قدم عدد من أعضاء “الشيوخ” الأمريكي، مشروع قانون للمجلس، لوقف تسليم مقاتلات من طراز “F35” إلى تركيا، بحجة شراء الأخيرة منظومة الدفاع الجوي “S400” الروسية.
وقدم المشروع كل من السيناتورين الجمهوريين جيمس لانكفورد، وتوم تيليس، والديمقراطيين جين شاهين، وكريس فان هولين.
ويتضمن مشروع القانون منع تسليم تركيا أي مقاتلة، حتى تتأكد حكومة الولايات المتحدة من أن أنقرة لن تحصل على منظومة الدفاع الروسية.
كما يتضمن مشروع القانون عدم إعطاء تركيا أي ملكية فكرية، وبيانات ضرورية تتعلق بصيانة مقاتلات “F35″، وعدم إنشاء أي مرافق للتخزين في تركيا يتعلق بالمقاتلات المذكورة.
ويشير المشروع أن الرئيس الأمريكي يمكنه إعفاء تركيا من القيود المذكورة، في حال تعهد خطياً للكونغرس من أن الحكومة التركية لا تخطط أو لا تنوي الحصول على أنظمة الدفاع الجوي الروسية.
ووفقا لمشروع القانون، فإن شراء تركيا لأنظمة دفاع الجوي المذكورة، من شأنه أن يعرض وحدة حلف شمال الأطلسي “الناتو” للخطر.
كما يؤثر على عمليات القوات الأمريكية، بما في ذلك عمليات التحالف الدولي، ويؤثر على التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة وتركيا، ومن شأنه أن يزيد بشكل كبير من خطر اختراق أنظمة الدفاع الأمريكية وقدراتها التشغيلية.
وفي 2017، قررت تركيا شراء منظومة “S400” الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية من الولايات المتحدة.
وتخطط أنقرة أيضًا لشراء 100 مقاتلة من طراز “F35” من الولايات المتحدة، إذ يتلقى طيارون أتراك حاليًا تدريبات على استخدامها، في قاعدة لوك الجوية، بولاية أريزونا الأمريكية.
وكانت تركيا قد تسلمت مقاتلتيْن من طراز “F35″، في حزيران الماضي، ولكنهما لا تزالان قيد الاختبار في الولايات المتحدة.
تجدر الإشارة أن تركيا إحدى الدول الشركاء في مشروع تصنيع مقاتلات “F35″، ودفعت أنقرة نحو 900 مليون دولار في إطار المشروع.
تعد “F35″، مقاتلة متعددة المهام، ويمكن استعمالها في قوات المشاة والبحرية والجو على السواء، ولديها إمكانيات كبيرة في المناورة، وتتمتع بقدرات مسح إلكتروني وتقنية التخفي.