قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأحد، إن الآتي أصعب وأخطر من قبل الإدارة الأمريكية، عقب قرارها بشأن الجولان السوري المحتل.
جاء ذلك في كلمة أمام القمة العربية الـ 30، المنعقدة في العاصمة التونسية.
وأكد الرئيس الفلسطيني حرصه على تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام.
وحذر من أن قرارات الإدارة الأمريكية الحالية، نسف للسلام، وانقلاب على الشرعية الدولية.
وأضاف “قريبا سيأتي حديث من الإدارة الأمريكية عن دولة في قطاع غزة، وضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل”.
الرئيس محمود عباس، خلال كلمة في القمة العربية بتونس، أشاد بدور الأوقاف الإسلامية الأردنية، تجاه المسجد الأقصى المبارك بصفتها مسؤولة عنه.
وتابع “إسرائيل تواصل ممارساتها القمعية وإجراءاتها التعسفية لطمس هوية القدس وتغيير معالمها الروحية والتاريخية وانتهاك حرمة مقدساتها”.
وأشار عباس، إلى أن ذلك ما كان ليحدث لولا دعم الإدارة الأمريكية لإسرائيل.
وقال “سبب ما تمر بها فلسطين والقدس هي الإدارة الأمريكية”.
وجدد التأكيد على أن الإدارة الأمريكية أنهت ما تبقى لها من دور في وساطة عملية السلام أو أي اتفاق، باعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف “لا يمكن أن نقبل أي خطة سلام لا تحترم قرارات الشرعية الدولية وصولاً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي”.
وأكد الرئيس الفلسطيني المضي قدما في العمل من أجل حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، اعتبر ترامب القدس “عاصمة” لإسرائيل، وفي 25 من مارس/آذار الجاري، أعلن الاعتراف “بسيادة” إسرائيل على هضبة الجولان.
وفي وقت سابق الأحد، انطلقت القمة العربية في دورتها العادية الثلاثين على مستوى الزعماء والقادة، بحضور نحو نصف القادة العرب، وغياب 8 زعماء فضلا عن تجميد مقعد سوريا.
وعن محاولات “إسرائيل” تطبيع علاقاتها مع الدول العربية، قال عباس، “نحن على ثقة أن محاولات إسرائيل تطبيع علاقاتها مع دول عربية لن تنجح”.
وحث الدول الأوروبية، التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين للقيام بذلك.
وشدد على أن هذا الأمر ليس بديلا عن المفاوضات، بل سيحافظ على حل الدولتين، ويعزز فرص السلام في المنطقة.
وحول اقتطاع إسرائيل من أموال المقاصة، قال عباس، إن “هدف إسرائيل من احتجاز أموالنا وقبلها قيام الولايات المتحدة بوقف جميع مساعداتها، هو إجبارنا على الاستسلام والتخلي عن حقنا المشروع في القدس، لكن نقول لهم: القدس ليست للبيع ولا معنى لأن تكون فلسطين دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها”.
ودعا الرئيس إلى تفعيل قرارات القمم العربية السابقة الخاصة بتوفير شبكة الأمان المالي والوفاء بالالتزامات المالية لدعم موازنة دولة فلسطين، ما يمكن شعبنا من الصمود والثبات.