أعلن وزير شؤون ويلز البريطاني، نايجل أدامز، الأربعاء، استقالته من منصبه ومن حزب المحافظين الحاكم، بعد اعتراضه على استراتيجية رئيسة الوزراء تيريزا ماي، بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وانتقد أدامز، في خطاب استقالته، قرار ماي، بإجراء محادثات مع زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربين.
وتجتمع ماي، مع كوربين، في وقت لاحق الأربعاء، في محاولة للتوصل لحل وسط فيما يتعلق باتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال أدامز، إن “خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون بالشكل الذي صوّت عليه الشعب”؛ أي خروج كامل دون وجود شيء يربط المملكة بالاتحاد.
ووصف سعى ماي، لطلب مساعدة كوربين، في هذه المرحلة الحرجة بأنه “خطأ فادح”.
وتابع “من الواضح أن الأمر سوف ينتهي بنا الآن داخل الاتحاد الجمركي”.
واعتبر أدامز، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “دون اتفاق هو أفضل من الخروج عبر اتفاق سيء”.
وقال في هذا الصدد موجهًا كلامه لماي، “يبدو الآن أنك وحكومتك خلصتم إلى أن طبخ اتفاق مع ماركسي (في إشارة إلى كوربين) لم يضع أبدًا طوال حياته السياسية مصالح بريطانيا أولًا، هو أفضل من خروج بدون اتفاق”.
والثلاثاء، قالت ماي، بعد اجتماع استمر 7 ساعات مع حكومتها، إنها ستبدأ محادثات مع كوربين، لإيجاد طريقة للخروج من مأزق بريكست.
وأضافت أنها تحتاج أن يمدد الاتحاد الأوروبي لفترة إضافية قصيرة أخرى الموعد النهائي لبريكست، والذي مدده أساسًا من 31 مارس/ آذار الماضي حتى 12 أبريل/ نيسان الجاري.