قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم السبت: إن بلاده دفعت ثمناً كبيراً لقاء قيامها بالعمل الصحيح تجاه اللاجئين الوافدين إليها.
جاء ذلك، في كلمة له في افتتاح أعمال “المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، المنعقد في منطقة البحر الميت (غرب)، ويستمر حتى الأحد.
وأضاف الملك عبدالله أن الأردن يعمل الآن “مع شركاء دوليين لزيادة المساعدات للاجئين وللمجتمعات المستضيفة كذلك”.
ووفق بيانات للأمم المتحدة، يستضيف الأردن قرابة 1.4 سوري منهم 650 ألف لاجئ، بينما يتجاوز إجمالي عدد اللاجئين في المملكة حاجز 3 ملايين، وفق دائرة الإحصاءات الأردنية.
وتابع العاهل الأردني: “رغم ذلك، نتطلع لتحقيق النمو الذي يولّد فرصاً كبيرة ذات أثر ملموس، وفي هذا السياق، لا بد من التأكيد على أن الاقتصاد الأردني فيه العديد من الفرص الواعدة”.
وتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي الأردني بالأسعار الثابتة إلى 1.9%، على أساس سنوي، نهاية العام 2018، نزولاً من 2.1% في عام 2017.
وتتوقع موازنة الأردن 2019 أن يحقق الناتج المحلي الإجمالي نمواً بنسبة 2.3% نهاية العام الجاري، و2.5% العام المقبل.
وقال الملك في كلمة الافتتاح، وفق مراسل “الأناضول”: إن المنتدى سيتناول عدداً من القضايا ذات الأهمية القصوى والمؤثرة في المنطقة.
وأضاف أن تلك القضايا يمكن تبسيطها في حقيقة واحدة، وهي أن شعوبنا بحاجة إليكم أيها القادة والشركاء؛ للعمل واتخاذ إجراءات في مجالات متعددة.
وتابع: نحتاج إلى شراكة واسعة من أجل تحفيز النمو الاقتصادي، شراكة تتضمن استثمارات من القطاع الخاص وقدرة إنتاجية على جميع المستويات (..) بالإضافة إلى قطاع عام يعزز ثقة قطاع الأعمال ويدعم النجاح الاقتصادي، وتتضمن أيضاً شركاء دوليين يوظفون الاستثمار لتحقيق مستقبل إيجابي للجميع.
ولفت العاهل الأردني إلى أن التحديات التي تواجه بلدان المنطقة “ليست مجرد مشاكل بحاجة إلى حلول، بل هي فرص للتعاون وبناء الشراكات والمضي قدما معاً”.
وحضر الجلسة الافتتاحية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيسان النيجيري محمد بخاري، والأرميني أرمين سركسيان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ومسؤولون دوليون.
وعلى الصعيد ذاته، شدد جوتيريش في كلمة له، على أنه “من المهم جداً ألا ننظر إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أنها منطقة صراع فقط، ولكن أيضاً هي منطقة فرص”.
وأردف: “إن هذه اللحظة بالغة الأهمية للمنطقة والأمم المتحدة منخرطة في عملية تحركات دبلوماسية لأجل السلام، لكن عليّ الاعتراف بأنها لم تكن دائماً ناجحة”.
وأوضح “إن حل الصراعات في المنطقة هو أمر ملح بما في ذلك تحقيق حل دولتين إسرائيل إلى جانب فلسطين تعيشان بسلام جنباً إلى جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها ومع القدس كعاصمة للدولتين”.
ويعقد المنتدى الاقتصادي للمرة العاشرة في الأردن، ويشارك بنسخته الحالية سيدة تركيا الأولى أمينة أردوغان.
وكانت آخر مرة استضاف فيها الأردن، المنتدى الاقتصادي العالمي، في العام 2017 بالشراكة مع “صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية”، وكان قد عُقد لأول مرة في البحر الميت عام 2003.