شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن مظاهرة احتجاجاً على انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم تركستان الشرقية ذي الغالبية المسلمة في الصين.
ونظّم التظاهرة مؤتمر الإيجور العالمي وجمعية الإيجور الأمريكية تحت شعار “أنقذوا الإيجور”.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتبت عليها “الإيجور لديهم حق الحياة”، و”الحرية لتركستان الشرقية”، و”أغلقوا معسكرات الاعتقال”.
كما دعا المتظاهرون حكومة الصين إلى احترام حقوق الإنسان وإغلاق معسكرات الاعتقال والسماح بلم شمل مسلمي تركستان الشرقية.
ووجه المتظاهرون نداء إلى الإدارة الأمريكية، للضغط على الصين من أجل إجبارها على وقف انتهاك حقوق أهالي تركستان الشرقية.
وقال رئيس مؤتمر الإيجور العالمي دولكون عيسى: إن المئات من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأوروبا شاركوا في التظاهرة، بحسب “الأناضول”.
وأوضح أنهم نظموا في السابق مظاهرتين مماثلتين واحدة في بروكسل والأخرى في جنيف، بهدف لفت أنظار العالم إلى المجازر التي تحدث في تركستان الشرقية.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن شعب “الأويجور”، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد؛ 23 مليوناً منهم من الأويجور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون، أي نحو 9.5% من مجموع السكان.
وتبدي العديد من الحكومات والمنظمات الدولية ومنظمات مدنية استياءها من ممارسات الصين حيال أتراك الأويجور.
وفي 12 فبراير الجاري، طالبت منظمتا “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش” والعديد من المنظمات المدنية، في بيان مشترك، مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بتسليط الضوء على تعرض أكثر من مليون من الأويجور لانتهاكات جسيمة.
وتدعي الصين أن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ”معسكرات الاعتقال” إنما هي “مراكز تدريب مهني” وترمي إلى “تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة”.
وكانت الخارجية التركية قالت: إن سياسة الصهر العرقي المنظم التي تمارسها السلطات الصينية بحق أتراك الأويجور وصمة عار كبيرة على الصعيد الإنساني، ودعت بكين إلى إغلاق معسكرات الاعتقال.