وقال الناطق باسم الجهاز أسامة علي، للأناضول إن الاشتباكات لا تزال مستمرة، ولا وجود لأي استجابة.
وأشار علي أن جهاز الإسعاف والطوارئ تلقى أكثر من 100 بلاغ وطلب إجلاء لعائلات من مناطق الاشتباكات وتركزت هذه البلاغات في عين زارة خلة بن عون وادي الربيع، جنوبي طرابلس.
ولفت علي بأن جهاز الإسعاف والطوارئ تمكن، أمس السبت، من إجلاء 20 تونسيًا من منطقة قصر بن غشير.
وفي وقت سابق اليوم، دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، إلى “هدنة إنسانية” تستمر ساعتين في الضاحية الجنوبية لطرابلس، لتأمين إجلاء الجرحى والمدنيين؛ حيث تدور اشتباكات بين قوات “خليفة حفتر” وأخرى تابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليًا.
وأوضحت البعثة، في بيان، أنها حثت الجانبين على الالتزام بهدنة بين الساعة الثانية والرابعة مساءً بتوقيت غرينتش.
كما دعت جميع الأطراف في مناطق “وادي الربيع” و”الكايخ” و”قصر بن غشير” و”العزيزية” إلى احترام الهدنة والسماح بدخول طواقم الإسعاف والطوارئ والهلال الأحمر الليبي.
ودارات السبت اشتباكات عنيفة على أطراف العاصمة، حيث تمكنت قوات تابعة للوفاق من استعادة مواقع فقدتها الجمعة.
والخميس، أطلق خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من البرلمان، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تحفز من حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا، لصد أي تهديد.
ويأتي التصعيد العسكري من جانب حفتر، مع تحضيرات الأمم المتحدة، لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقائد قوات الشرق خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق