تحاول قوات خليفة حفتر التسلل إلى قلب العاصمة طرابلس من منطقة “عين زارة” في المحور الأوسط الجنوبي.
وحسب “الأناضول” تدور في المناطق الجنوبية للعاصمة معارك طاحنة بين قوات حفتر وقوات تابعة لحكومة الوفاق، المعترف بها دولياً.
وفي إطار تلك المحاولات حققت قوات حفتر تقدماً في منطقة “عين زارة”، حيث شهدت المنطقة مواجهات مسلحة الثلاثاء، هي الأعنف منذ بدء الاشتباكات الخميس الماضي.
وأوضح مراسل “الأناضول” أن قوات حفتر سيطرت على مقر “كتيبة 42” التابعة للوفاق، وكذلك سيطرت على “جامع الجميلي” بنفس المنطقة.
وفي الجهة الجنوبية بمنطقة العزيزية، سيطرت قوات حفتر على “مقر اللواء الرابع”، الذي تتخذه المنطقة العسكرية الغربية التابعة للوفاق مركزاً لعملياتها.
في المقابل أفاد شهود عيان بمنطقة العزيزية، أن قوات المنطقة الغربية لحكومة الوفاق التي يقودها اللواء أسامة الجويلي، تتمركز حاليا بمنطقة “الكسارات”.
وبيّنت مصادر عسكرية من الحكومة، لـ”الأناضول”، وجود حشودات تابعة لقوات حفتر في مدن صبراتة (70 كلم غرب طرابلس) وصرمان (60 كلم غرب طرابلس)، تمهيدًا للهجوم على مدينة الزاوية غرب طرابلس.
أما في محيط “مطار طرابلس الدولي”، فتسيطر قوات حفتر على الجزء المحاذي لمنطقة “قصر بن غشير”، فيما تسيطر قوات الوفاق على الجزء الأكبر منه.
من جهتها، أوردت قناة “ليبيا الأحرار” (خاصة)، أن سلاح الجو التابع للحكومة، استهدف تمركزاً لقوات حفتر بمعسكري “الثامنة” و”أبورشادة” بمدينة غريان جنوب طرابلس.
وقالت عملية “بركان الغضب” التابعة للوفاق، في بيان، الثلاثاء: إنها تواصل مطاردة قوات حفتر من محور “وادي الربيع” وتحبط محاولاتهم التسلل إلى العاصمة.
وأكدت قوات “بركان الغضب” أنها حتى الآن تلتزم بأوامر قادة العملية بعدم استخدام الأسلحة الثقيلة داخل العاصمة، وتوفير ممرات آمنة للعالقين للحيلولة دون استخدامهم دروعاً بشرية في حال ضيق الخناق على المخربين.
ويتزامن التصعيد الذي بلغ يومه السابع مع تحضيرات الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بمدينة غدامس (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.
ومنذ عام 2011، تشهد ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليًا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).