قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إنه يجب حل مسألة كشمير المتنازع عليها مع الهند عبر الحوار.
جاء ذلك في مقابلة مع شبكة “بي بي سي”، حيث أشار إلى أن الخلاف بين الهند وباكستان لن يتم حله إلا عبر الحوار.
وأضاف بالقول: “إن مرجل كشمير يجب أن لا يستمر بهذا الغليان”.
وأشار إلى أنه في حال تم حل مسألة كشمير فإن فائدة السلام سيكون لها أثر كبير جداً في المنطقة.
وتابع: “يجب أن تكون المهمة الأولى للحكومتين هي كيفية الحد من الفقر، وهذا يكون من خلال حل النزاعات عبر الحوار”.
وأردف: “إن تصاعد التوتر في كشمير سيكون حتمياً، إذا ما تم الرد على ردود فعل ناجمة عن ممارسة الضغوط على السكان في كشمير، و تحميل باكستان مسؤولية عنها، حيث لا أحد يستطيع التكهن بما سيحدث”.
وأضاف: “إذا هاجمت الهند باكستان على هذا الأساس ، فلن يكون أمام باكستان خيارا سوى الرد، وأعتقد أن حدوث مواجهة بهذه الطريقة بين دولتين تمتلكان الأسلحة النووية يعتبر خطوة غير مسؤولة”.
ويطلق اسم “جامو وكشمير”، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره “احتلالًا هنديًا” لمناطقها.
ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.
وفي 14 فبراير/ شباط الماضي، تصاعد التوتر بين الجارتين، عقب هجوم مسلح استهدف دورية للشرطة في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه.
وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 40 جنديا هنديا، وإصابة 20 آخرين.
وشنت الهند إثر ذلك غارة جوية، قالت إنها استهدفت “معسكرا إرهابيا” في الشطر الذي تسيطر عليه باكستان من الإقليم، للمرة الأولى منذ حرب 1971.
وفي 27 فبراير، أعلن الجيش الباكستاني أسر طيار بعد إسقاط مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الهندي، اخترقتا المجال الجوي الباكستاني، وأعادته إسلام أباد إلى بلاده بعد يومين من احتجازه.