نظّمت مجموعات مناهضة للعنصرية في العاصمة النمساوية فيينا، أمس السبت، مظاهرة احتجاجية ضد “حركة الهوية” اليمينية المتطرفة.
وشارك أكثر من ألفي شخص في المظاهرة للرد على مظاهرة أخرى لنحو 150 شخصاً من “حركة الهوية” المعادية للاجئين والمهاجرين والمسلمين.
واجتمع المتظاهرون أمام جامعة فيينا رافعين لافتات تدعو إلى التصدي للعنصرية والنازية والفاشية.
وقالت كارين ويلفنجسيدر، من منظمة “لينكسويند” للمجتمع المدني المناهضة للعنصرية: إنهم نظموا المظاهرة للوقوف بقوة ضد النازيين الجدد والعنصرية.
وأضافت ويلفنجسيدر: أردنا تنظيم هذه المظاهرة لمنع حركة الهوية من نشر أفكارها غير الديمقراطية والعنصرية.
بدورها، قالت الكاتبة إشراقة مصطفى: إن السياسات العنصرية ليست جديدة بالنسبة إلى أوروبا.
وانتقدت إشراقة سياسات العنصرية ضد المسلمين والأجانب، وخاصة تلك التي ينتهجها حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف.
من جهة أخرى، زعم مارتن سيلر، المتحدث باسم “حركة الهوية”، خلال تظاهرهم أمام وزارة العدل، أن الحكومة النمساوية تريد إغلاق الحركة من خلال استهدافها.
و”حركة الهوية” اليمينية المتطرفة معروفة بعدائها للاجئين والمهاجرين والمسلمين، وسبق أن هاجمت العديد من الهيئات التابعة للمسلمين في النمسا عبر وضع لافتات عنصرية.
وأعلن رئيس الوزراء النمساوي سيباستيان كورتز، في مارس الماضي، أن حكومة بلاده تدرس حلّ “حركة الهوية”، عقب ثبوت تلقي زعيمها تبرعات من شخص يحمل نفس كنية منفذ مجزرة المسجدَين في نيوزيلندا.