عُقد مؤتمران متوازيان لحركة “نداء تونس”، مساء السبت، أسفرا عن انتخاب رئيسين للجنة المركزية، في تجسيد للانقسام داخل الحزب، قبل أشهر من انتخابات برلمانية ورئاسية.
ففي مدينة المنستير (شرق)، جرى انتخاب حافظ قايد السبسي، نجل الرئيس التونسي، رئيساً للجنة المركزية.
بموازاة ذلك، عُقد مؤتمر آخر، السبت، لمجموعة معارضة لحافظ، في مدينة الحمامات (شرق)، بدعوة من رئيسة مؤتمر “نداء تونس”، سميرة بالقاضي، وتم انتخاب القيادي بالحزب، سفيان طوبال، رئيسا للجنة المركزية.
وقال رئيس الهيئة السياسية لحزب “نداء تونس”، حافظ السبسي، في تصريحات صحفية: إن “هناك مجموعة من الندائيين لم يستجيبوا لدعوة الحزب، لحضور بقية أشغال المؤتمر في المنستير السبت، واختاروا عقد اجتماع موازٍ بالحمامات”.
واعتبر أن “النداء المجتمع في المنستير هو الشرعي، وهو الذي يتمتع بالصلاحيات القانونية”.
بينما قال سفيان طوبال، في تصريحات صحفية: إن “حافظ قائد السبسي يجب ألا يكون في الصفوف الأمامية للحزب”.
وتابع أن “اجتماع الحمامات قانوني، خاصة وأنه يأتي بدعوة من رئيسة المؤتمر لعقد اجتماع اللجنة المركزية، التي لم يتم الطعن فيها”.
وقرر المؤتمر العام لـ”نداء تونس”، الخميس الماضي، إلغاء نتائج انتخاب المكتب السياسي، وإسقاط القائمة التي تم التصويت عليها من اللجنة المركزية للحزب، لوجود ما قال: إنها “إخلالات إجرائية”.
وانطلق مؤتمر الحزب في المنستير السبت الماضي، وتم الإثنين انتخاب 217 عضواً للجنة المركزية للحزب.
وكان مقرراً أن ينتخب المكتب السياسي الأمين العام للحزب، إلا أن خلافات بين القيادات حالت دون ذلك.
ويُعقد مؤتمر “نداء تونس” بعد سبع سنوات من تأسيس الحزب، بحضور ممثلي بعثات دبلوماسية والهيئة السياسية للحزب وأعضاء في مجلس نواب الشعب (البرلمان).
وفاز حزب “نداء تونس” بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، عام 2014، وشكل حكومة ائتلافية، ثم التحق بالمعارضة؛ إثر صراع بين مديره التنفيذي، حافظ السبسي، ورئيس الحكومة، يوسف الشاهد.
وأعلن عشرات النواب والمسؤولين المنشقين عن الحزب، مؤخراً، تأسيس حزب جديد باسم “تحيا تونس”، من المتوقع أن يتزعمه الشاهد، لخوض انتخابات برلمانية ورئاسية، في أكتوبر ونوفمبر المقبلين.