قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، فائز السراج: إن قوات اللواء خليفة حفتر، قائد قوات “الكرامة” شرقي ليبيا، ما زالت مستمرة في استخدام الطيران والقصف العشوائي لمناطق مدنية في طرابلس، وكان آخره قصف مدرسة أمس السبت، فيما نفت الأخيرة ذلك.
جاء ذلك في تصريحات خلال اجتماعه السبت، بالمبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، ونائبته للشؤون السياسية، ستيفاني ويليامز، حسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسراج.
وقال السراج: إن هذا القصف يستهدف المنازل والبنية التحتية، لافتاً إلى أن آخر ما تم استهدافه مدرسة بمنطقة عين زارة في طرابلس.
وذكر البيان بأن اجتماع السراج وسلامة تناول مستجدات الأوضاع حول العاصمة، وجهود الأمم المتحدة لوقف الاعتداءات.
وأبلغ السراج المبعوث الأممي بحالات انتهاك حقوق الإنسان من قبل القوة المعتدية، التي من بينها تجنيد الأطفال للقتال في صفوفها.
ونقل البيان عن سلامة رفضه التام لأي اعتداء على المدنيين والمنشآت المدنية الذي يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، مؤكداً أن الجهود لم تتوقف لإنهاء هذه الحرب.
وفي وقت لاحق، نفى المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي، هذه الاتهامات، مؤكداً أن قواته الجوية نفذت 8 غارات جوية ضد جماعة البقرة بمعسكر الرحبة في تاجوراء، ومليشيات مصراتة بغوط الرمان وعين زارة، حسب قوله.
واتهم في المقابل، طيران الوفاق بالتسبب بمقتل 3 مدنيين جراء قصف مدينة غريان الواقعة تحت سيطرتهم، وقصف مناطق مدنية آهلة بالسكان في ترهونة.
وذكر بأنه تم رصد مشاركة طيارين أجانب مع قوات الوفاق، لافتاً إلى أن عددهم في ازدياد، وأنهم سيواصلون تقديم الأدلة الدامغة بأن المعركة في طرابلس بين الليبيين والتنظيمات الإرهابية، حسب قوله.
وفي 4 أبريل الجاري، أطلق حفتر، الذي يقود الجيش في الشرق، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت استنكاراً دولياً واسعاً.
وجاءت الخطوة قبيل انعقاد مؤتمر للحوار، كان مقرراً الأحد والثلاثاء المقبلين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط، قبل أن يتم تأجيله لأجل غير مسمى.
ومنذ عام 2011، تشهد ليبيا صراعاً على الشرعية والسلطة يتمركز حالياً بين حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.