قالت إلهان عمر، عضو الكونجرس الأمريكي المسلمة: إنها تلقت عدداً كبيراً من تهديدات بالقتل، بعد تغريدة ضدها من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وقالت عمر في بيان عبر حسابها على “تويتر”، اليوم الإثنين: “تعرضت لعدد متزايد من التهديدات المباشرة لحياتي منذ تغريدة الرئيس يوم الجمعة”.
وأضافت: “جرائم العنف وغيرها من أعمال الكراهية من جانب المتطرفين اليمينيين والقوميين البيض في ازدياد بهذا البلد وفي جميع أنحاء العالم”.
وأردفت: “لم يعد بإمكاننا تجاهل التشجيع الذي يتلقاه هؤلاء من جانب من يشغلون المنصب الأعلى في البلاد”.
ونشر ترمب الجمعة مقطع فيديو لعمر وهي تلقي كلمة عن معاملة المسلمين بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، وأرفقها بصور لمركز التجارة العالمي وهو يحترق، وعقّب على الفيديو بتعليق: “لن ننسى أبداً!”.
وأظهر ترمب النائبة الديمقراطية في ذلك المقطع وكأنها تستهين بتلك الهجمات.
ودعت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، أمس الأحد، ترمب لحذف تغريدته “التحريضية” ضد إلهان عمر.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، قولها في بيان: إنها اتخذت الخطوات اللازمة لضمان سلامة النائبة إلهان عمر، بعد تغريدة ترمب.
وقالت: إنها تحدثت مع سلطات الكونجرس بعد تغريدة ترمب لضمان قيام شرطة الكابيتول بالتقييم الأمني اللازم لحماية عضو الكونجرس عمر، وعائلتها، وموظفيها.
وكانت بيلوسي -إلى جانب ديمقراطيين آخرين- انتقدوا ترمب على تلك التغريدة، واتهمه البعض بأنه يحاول التحريض على العنف ضد النائبة المسلمة.
وفي وقت سابق الأحد، دافعت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز عن ترمب بالقول: إن الرئيس دونالد ترمب لم يقصد أي إساءة في تغريدته.
وقالت لمحطة “أي بي سي نيوز” التلفزيونية: لا يقصد الرئيس الإساءة ولا العنف بالتأكيد تجاه أي شخص.. لكن على الرئيس بالقطع مخاطبة عضو الكونجرس بسبب تاريخ من تعليقاتها المعادية للسامية وليس لمرة واحدة فحسب.
ويستهدف ترمب ومنظمات اللوبي الإسرائيلية في أمريكا، وعلى رأسها لجنة العلاقات العامة الأمريكية – الإسرائيلية (آيباك)، النائبة عمر منذ أن انتقدت دور اللجنة في التأثير على سياسات الإدارة في واشنطن.
وتتهم هذه الجهات النائبة بمعاداة السامية، الأمر الذي تنفيه عمر بشدة.
وخالف العديد من الزعماء والنشطاء والجماعات الدينية بما فيها اليهودية والمسيحية، ترمب و”آيباك” الرأي، ويعتبرون حملات التشويه التي تستهدفها عملية ممنهجة لإسكات الأصوات الناقدة لـ”إسرائيل” وسياسات ترمب المثيرة للجدل.