فجّرت إهانة سياسي دنماركي متطرف للقرآن الكريم، في حادثة تعتبر الثانية من نوعها بهذا البلد، انتقادات واسعة.
وتصدر موجة التنديد والاستنكار بيان شيخ الأزهر أحمد الطيب، إضافة إلى تفاعلات عربية واسعة منددة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقام اليميني المتطرف، راسموس بالودان، رئيس حزب “النهج الصلب” الدنماركي، الأحد الماضي، بإلقاء نسخ من القرآن الكريم في الهواء، في حي يقطنه عدد كبير من المسلمين بالعاصمة كوبنهاجن.
وسبق أن أقدم المتطرف ذاته في 22 مارس الماضي على حرق نسخة من القرآن أمام حشد من المصلين، أثناء أدائهم صلاة الجمعة أمام مبنى البرلمان؛ للتعبير عن تنديدهم بمجزرة المسجدين في نيوزيلندا.
وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب: إن الكتب السماوية لها كامل القدسية، ويجب على العالم تجنب مثل هذا النوع من التطرف.
وتحت هاشتاج “الدنمارك”، أضاف الطيب في بيان صدر، الثلاثاء، أن القرآن الكريم هو كتاب الله، ولا نقبل المساس به بأي شكل من الأشكال.
من جانبه، قال مجلس حكماء المسلمين الذي يترأسه الطيب، ومقره الإمارات، في بيان: إن رئيس المجلس أعلن رفضه للفعل المشين الذي قام به رئيس حزب يميني في الدنمارك.
وتعقيباً عما قام به بالودان، قال “مرصد الإسلاموفوبيا” التابع لدار الإفتاء المصرية، في بيان مساء الثلاثاء: إن الحادثة تعد الثانية في الدنمارك، بعد أقل من شهرين بعد الحادثة الأولى التي وقعت في مارس الماضي، ومن الشخص نفسه.
وأضاف البيان أن هذا يشير إلى حالة من التطور النوعي للعنف شديد الخطورة تجاه المسلمين ومقدساتهم هناك، ومحاولة خلق الفوضى داخل المجتمع الدنماركي.
فيما عجّ موقع “توتير”، لليوم الثاني على التوالي، بمئات التعليقات الغاضبة جراء إهانة القرآن من اليميني المتطرف.
والإثنين، أي غداة قيام بالودان بإلقاء نسخ من القرآن الكريم في حي يقطنه عدد كبير من المسلمين بالعاصمة كوبنهاجن، أعلنت الشرطة الدنماركية احتجاز 23 متهماً بالعنف.