أقامت جمعية الرحمة العالمية الحفل الختامي للأنشطة المدرسية بمجمع الرحمة التنموي في جيبوتي، وذلك تحت رعاية والي إقليم أبخ حسن دابلي أحمد، وبحضور مفوض رئاسة الجمهورية في جيبوتي برهان علي محمد، ونائب رئيس المجلس الإقليمي أحمد علي شيخ، وقائد كتيبة الدرك الوطني في المنطقة موسى محمد، إلى جانب مسؤول التعليم عبدالرحيم محمد، وتخللت الحفل العديد من الفقرات الفنية المتنوعة كالأناشيد والمسرحيات والألعاب الشعبية التي قدمها طلاب هذا الصرح التعليمي.
وفي هذا الصدد، قال والي إقليم أبخ حسن دابلي أحمد: إن المئات من أبناء المنطقة تمكنوا على مدار الأعوام الأربعة الماضية من الحصول على خدمات مختلفة من بينها خدمات تعليمية وتربوية وصحية، وذلك بفضل مجمع الرحمة الذي يشتمل على المرافق التعليمية المختلفة من الابتدائية والمتوسطة والثانوية العامة والثانوية الصناعية، بالإضافة إلى قسم الخياطة والتطريز.
ومن جانبه، وجه نائب رئيس المجلس الإقليمي أحمد علي شيخ الشكر والعرفان لإدارة المجمع على الجهود الكبيرة التي تقوم بها منذ افتتاح هذا الصرح في سبيل تعليم أبناء أبخ، منوهاً بالمستوى المعرفي والثقافي للطلاب والطالبات، وكذلك على المشاريع التنموية التي تقوم بها جمعية الرحمة في جيبوتي عامة وفي أبخ على وجه الخصوص.
وقال رئيس قطاع أفريقيا في جمعية الرحمة العالمية د. تركي الحميدي: مشروع مجمع الرحمة التنموي الثاني في جيبوتي يحتوي على جملة من المشاريع التنموية الهادفة، منها دار للأيتام، ومدرسة لكل من المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، إضافة إلى مدرسة ثانوية صناعية، ومسجد، ومبنى للخدمات يحتوي على مطبخ وصالة طعام ووحدة غسيل وكي الملابس، إلى جانب ذلك الخدمات الأخرى.
وبيّن د. تركي الحميدي أنَّ المجمع يهدف إلى الرعاية الشاملة من تعليم وصحة وتربية اجتماعية، للنأي بالأطفال عن الأمراض المجتمعية والانحرافات الشبابية، وتوفير أجواء تعليمية وحرفية، لتخريج جيل يساهم في تنمية بلده من خلال الورش الحرفية، مؤكداً أنَّ الرحمة العالمية تؤكد في هذا السياق دورها ورسالتها في بناء الإنسان بالتعاون مع الحكومة الجيبوتية.
وأضاف د. تركي الحميدي أن مجمعات الرحمة التنموية لرعاية الأيتام تساهم في تغيير مفهوم كفالة الأيتام وطلاب العلم من مجرد إطعام فقط إلى رعاية شاملة وتنمية حقيقية، حيث تتلخص فلسفة الرحمة العالمية في تحصين اليتيم منذ الصغر ليصبح قادراً على الاعتماد على نفسه، مشيراً إلى أنَّ اليتيم يخرج من مجمعات الرحمة العالمية ليساهم في تنمية المجتمع.
وأوضح د. تركي الحميدي أن مجمع الرحمة التنموي في أبخ يعد ثاني المجمعات التي أنشأتها الرحمة العالمية في جيبوتي؛ حيث أقامت المجمع الأول في محافظة بلبلا الذي حصل على جائزة أفضل المبادرات المجتمعية في مجال رعاية الأيتام بدول مجلس التعاون الخليجي لعام 2015م.