انطلق الملتقى الإعلامي العربي أعمال دورته الـ16، اليوم الأحد، برعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، تحت شعار “الإعلام.. متغيرات الصناعة”، وذلك في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
وحملت الجلسة الأولى عنوان “أنسنة الإعلام” لضيف شرف الملتقى أي سلطنة عُمان، تحدث فيھا مدير العلاقات العامة في مكتب وزير الإعلام العُماني مروان البلوشي عن تجربة السلطنة في مشروع أنسنة الإعلام العماني؛ إذ تعتمد إستراتيجيته التي انطلقت قبل عامين على محور أساسي وھو الإنسان باعتباره محور الإعلام.
واستعرض البلوشي تاريخ الصحافة العُمانية في بلد المھجر وتحديداً في زنجبار، متناولاً ميثاق الشرف الإعلامية من خلال عرض تجربة منھجية مشروع أنسنة الإعلام مركزاً على أھم بنود الميثاق.
ولفت إلى تركيز المشروع على الأطفال من خلال استعراض أنشطة برنامج “جليس الأطفال”، وما يقدمھ من أنشطة وندوات خاصة لبناء جيل يعتمد عليه الإعلام العماني.
كما استعرض فكرة الملتقى الإعلامي لذوي الإعاقة البصرية والسمعية، وكيف أن وزارة الإعلام العمانية تبنت تدريب 5 أشخاص من ذوي الإعاقة سنوياً في مجال الإعلام.
وتطرق إلى تجربة برنامج إعلامي المستقبل لتدريب الأطفال على فنون الإعلام تحت شعار “إعلامي المستقبل”، إضافة إلى المتحف الإعلامي الذي تعول عليه سلطنة عمان لتستمر فكرة مشروع أنسنة الإعلام.
وحملت الجلسة الثانية عنوان “الإعلام – والرياضة”، وأدارھا الإعلامي مصطفى الآغا تحدث فيھا اللاعب السابق والمدرب بالمملكة العربية السعودية سامي الجابر الذي أشار إلى الدور المھم الذي تؤديه شبكات وسائل التواصل الإعلامي؛ “فالإعلام الرياضي يملك الأدوات لكننا نعاني جراء دخول ممن لا علاقة لھم بالرياضة، إذ يعتبرھا البعض مجرد دخل إضافي أو وسيلة للشھرة، في حين يتصف بعض الإعلام الرياضي بعدم وضوح في المھنية”.
ولفت إلى أن ھناك من الإعلاميين الرياضيين ممن يمثلون صورة مشرفة جداً ونزاھة عالية، ومنھم من ساعده كثيراً على تحقيق نجاحات، لكن ھناك الكثير مما يعوق الحركة الرياضية بسبب دخلاء الإعلام الرياضي، معتبراً الإعلام الرياضي منصة كبيرة تمثل الشريحة الأكبر من المتابعين وھو الداعم الأكبر لإنجاح الحياة الرياضية بشكل عام.
وحملت الجلسة الثالثة عنوان “التنمر الإعلامي والإلكتروني”، قدمھا الإعلامي رامي رضوان، أشار فيھا إلى إحصاءات عالمية عن نسب التنمر، وھي قضية شائكة وخطيرة يجب تسليط الضوء عليھا، محذراً من خطورة التنمر على وسائل التواصل الاجتماعي الذي قد يؤدي إلى الانتحار.
وأوضح رضوان أن أغلب حالات التنمر ضد النساء تأتي من النساء أنفسھن طبقاً لدراسات الأمم المتحدة، داعياً إلى أھمية دراسة تلك الظاھرة التي قد تدمر الأسر وإيجاد معالجات جذرية للقضاء عليھا.