يوسف: تشكيل حكومة وحدة وطنية وإنهاء الانقسام الوصفة السحرية لإسقاط صفقة القرن
ناصر: علينا الإعلان عن موت “اتفاق أوسلو” وتطبيق قرارات المركزي
العوض: قطار صفقة القرن وصل لمراحله النهائية وواشنطن أعلنت الحرب على الوجود الفلسطيني
أطلقت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة نداء لكافة القوى الوطنية الفلسطينية والعربية والإسلامية، للعمل المشترك عبر جبهة موحدة بهدف إسقاط صفقة القرن، التي ستطرحها واشنطن في يونيو القادم، بهدف تصفية القضية الفلسطينية، وتعزيز أمن الاحتلال، مؤكدين في الوقت ذاته أن إسقاط صفقة القرن ومواجهتها يتطلب موقفاً فلسطينياً موحداً يمر عبر إنهاء الانقسام، وقد وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال اجتماع عقدته حركة حماس بحضور كافة الفصائل الفلسطينية في غزة تحت عنوان “متحدون لمواجهة صفقة القرن” نداء للرئيس الفلسطيني محمود عباس لإنهاء الانقسام وعقد اجتماع عاجل يضم كافة القوى الوطنية الفلسطينية بهدف الاتفاق على مواجهة صفقة القرن، والوصول إلى مرحلة إنهاء الانقسام لتفويت الفرصة على مخططات تصفية القضية الفلسطينية.
صفقة القرن ومواجهتها
من جانبه قال القيادي في حركة حماس أحمد يوسف لــ”المجتمع”: إن المصالحة الوطنية الفلسطينية وصفة سحرية لإسقاط صفقة القرن، لأن تحقيق المصالحة ستقود لتوحيد الخارطة السياسية الفلسطينية، وتجديد كل المؤسسات الفلسطينية بما يقود لتوحيد المؤسسات الفلسطينية التي تعمل واشنطن والاحتلال على تفكيها”.
وأشار يوسف إلى أن حركة حماس لطالما طالبت الرئيس عباس وحركة فتح بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، تشرف على الانتخابات التشريعية والرئاسية، وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني ولكن دون جدوى.
ولفت يوسف أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة خطيرة للغاية، تهدف واشنطن والاحتلال منها لاسقاط كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة، ومنع إقامة دولة فلسطينية .
إسقاط أوسلو
بدوره دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح ناصر لـ”المجتمع” إلى الإعلان رسمياً من قبل السلطة الفلسطينية عن موت اتفاق أوسلو، وتشكيل جبهة وطنية موحدة، وهي أفضل الطرق لمواجهة صفقة القرن.
وقال ناصر: لم يعد هناك أي مبرر لاستمرار الانقسام الفلسطيني، ولم يعد هناك مجال لتأخير تطبيق قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية حول سحب الاعتراف بالاحتلال، وإنهاء العمل باتفاق أوسلو، يجب على الكل الفلسطيني لاتخاذ مواقف حازمة حول تلك الملفات بهدف مواجهة صفقة القرن.
الدول العربية وصفقة القرن
في السياق قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض لــ”المجتمع”: إن قطار صفقة القرن في محطته الأخيرة، وقرار واشنطن حول نقل سفارتها للقدس، والاعتراف بالسيادة “الإسرائيلية” على الجولان السوري، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ووقف المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، ماهي إلا ضمن مخطط تطبيق صفقة القرن، والذي يحتاج لموقف عربي وإسلامي موحد يساند الموقف الفلسطيني.
ولفت العوض إلى أن تحديد جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي ليونيو القادم لإطلاق صفقة القرن يدلل على مواصلة واشنطن لمخطط تصفية القضية الفلسطينية، وعلى تنكرها لكافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بل وباتت واشنطن أكثر تطرفاً من الأحزاب “الإسرائيلية” المتطرفة في دولة الاحتلال، وأظهرت العداء المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني .