قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية: “إن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو نجح في اقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن يكون عبد الفتاح السيسي هو ممثل العرب في صفقة القرن، وأنه لهذا يقوم السيسي حالياً بحشد التأييد العربي لصفقة القرن، رغم أن بنودها غير معروفة حتى الآن”.
وقالت مراسلة الصحيفة السابقة في مصر “سيمدار بيري”: “إن هذا كان أحد أسباب زيارة الرئيس المصري الأخيرة لواشنطن أبريل الجاري، وهو أن يكون السيسي هو ممثل العرب والفلسطينيين، بعدما كان يفضل سابقاً ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.. حيث لم يجد نتنياهو ولا ترمب طرفاً فلسطينياً يعلن معه صفقة القرن”.
وقالت الصحيفة الصهيونية القريبة من دوائر صنع القرار: “إن عبد الفتاح السيسي بدأ من أمريكا في حشد واستقطاب زعماء عرب لضمان تأييدهم لما يسمي “خطة السلام” التي تصيغها الإدارة الأمريكية، والتي تُسمي “صفقة القرن”.
وقالت الصحيفة: “إن سر اتفاق نتنياهو وترمب على أن يكون السيسي هو ممثل العرب في الاتفاقية، أن السيسي “صديق ممتاز” للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وحكومة ترمب ترى في السيسي “جاراً وشريكاً مؤازراً لـ “إسرائيل” يحرس شبه جزيرة سيناء حيث يقضي آلاف “الإسرائيليين” عطلة عيد الفصح حالياً”.
وأوضحت أن مصر قد تتلقى حزمة من المساعدات الأمريكية مقابل دورها في تلك الخطة، ولم توضح هل هذا كان أحد أسباب ما قيل عن “ضوء أخضر” أمريكي للسيسي لتمرير التعديلات الدستورية الأخيرة التي تبقيه في السلطة حتى 2030م على الأقل، حسبما قالت صحف أمريكية أم لا؟.
وقالت: إن “دور السيسي أنه سيقود العالم العربي لقبول صفقة القرن وقد طُلب منه المساهمة بأفكار في الخطة قبل استكمال كافة التفاصيل، وبالمقابل، سيحصل على حزمة مساعدات اقتصادية ضخمة من الإدارة الأمريكية”.
وقالت الصحفية الصهيونية “سيمدار بيري”: “إن هذا يحدث على الرغم من أن السيسي لا يعرف التفاصيل الدقيقة عن صفقة القرن، ولكن “دوره واضح ويتمثل في استقطاب الجانب المعتدل من العالم العربي لدعم خطة ترمب للسلام”، خاصة الأردن الغاضبة على الصفقة، والمغرب والسعودية ودول الخليج، وربما قطر”.
ويُقلق الرد السلبي للأردن والسلطة الفلسطينية على “صفقة القرن” إدارة ترمب، لهذا تسعي لضمان قبول وموافقة زعماء عرب عليها وسعيهم لإقناع الرافضين بالخطة، بحسب صحيفة هآرتس، التي قالت: إن واشنطن تأمل ألا يكون الرد العربي رفضًا تامًا للخطة.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، الخميس الماضي: “إن هناك صراع بين الإدارة الأمريكية، وقيادة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس من أجل كسب مواقف الدول العربية إلى جانب كل منهما بشأن الخطة”.
وذكر مصدران أمريكيان لــ “هآرتس”، أن ملك الأردن “عبر عن تشاؤمه حيال الخطة، مفضّلًا مناقشة قضايا أخرى مثل الوضع في سورية وأزمة اللاجئين التي تؤثر على الأردن”.
في يونيو المقبل، ومع نهاية شهر رمضان، تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نشر تفاصيل “صفقة القرن” التي تزعم أنها تسعي من خلالها لإنهاء الصراع العربي الصهيوني.
ويقول “إيال زيسر” نائب رئيس جامعة تل أبيب في مقال نشره بصحيفة “يسرائيل هيوم” الأربعاء: “أن صفقة القرن التي سيعلنها ترمب “ستُرفض أو تذوب وتدخل كتب التاريخ كـ “خطة أخرى”، وواحدة من خطط كثيرة طُرحت لحل الصراع على مدار 100 سنة، لكنها لم تجلب السلام المنشود”.