قال وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، الأربعاء، إن التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا “وارد إذا تطلب الأمر”.
جاء ذلك في تصريح لشبكة “فوكس بيزنس” الأمريكية، غداة محاولة انقلاب “فاشلة” في فنزويلا، نفذتها مجموعة صغيرة من العسكريين ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
وصرّح بومبيو أن “(الرئيس دونالد) ترامب واضح للغاية وثابت على مبدئه، العمل العسكري وارد، هذا ما ستفعله الولايات المتحدة إذا تطلب الأمر ذلك”.
واستطرد قائلًا: “لكن الولايات المتحدة تفضل انتقالًا سلميًا للسلطة في البلاد، يغادر بموجبه مادورو، وتجرى انتخابات جديدة”.
وأمس اتهم ترامب، كوبا بدعم حكومة مادورو، وهدد بفرض حصار “كامل وشامل”، إضافة إلى “عقوبات على أعلى مستوى” إذا لم يتوقف جيشها “فورا” عن العمليات في فنزويلا.
وبهذا الصدد، قال بومبيو بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها بالفعل إدارة ترامب لوقف دعم كوبا لمادورو، “هناك المزيد سنواصل العمل عليه”.
وتابع “سنفعل الشيء نفسه بالنسبة للروس”.
والثلاثاء أعلنت الحكومة الفنزويلية عن محاولة انقلاب نفذتها مجموعة صغيرة من العسكريين مرتبطة بالمعارضة، قبل أن تعلن في وقت لاحق إفشالها.
وبالتزامن مع محاولة الانقلاب، ظهر زعيم المعارضة غوايدو، في مقطع مصور محاطًا بجنود مدججين بالسلاح، وإلى جانبه زعيم المعارضة السابق، ليوبولدو لوبيز، عند قاعدة جوية بالعاصمة كاراكاس.
واتّهمت الخارجية الفنزويلية، كولومبيا بمساعدة المعارضة في محاولة الانقلاب العسكري، فيما اعتبر مندوب فنزويلا لدى الأمم المتحدة، صمويل مونكادا، أن ترامب، ونائبه مايك بنس “القائدين الفعليين” لمحاولة الانقلاب الفاشلة.
وتشهد فنزويلا توترا منذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر زعم غوايدو، أحقيته في تولي الرئاسة مؤقتا، إلى حين إجراء انتخابات جديدة.