قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، الأربعاء، إن الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها نظريًا وعمليًا بتسمية الآخرين كإرهابيين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها “ظريف” للصحفيين، على هامش الاجتماع الوزاري السادس عشر لـ”حوار التعاون الآسيوي”، الذي انطلقت أعماله الثلاثاء، في الدوحة، وتختتم الخميس.
وعلق ظريف، على توجه أمريكا تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية؛ بأن واشنطن تدعم أكبر إرهابي في منطقتنا وهي إسرائيل.
وأضاف “لا أتذكر حتى حادثة واحدة من الولايات المتحدة ساهمت في استقرار منطقتنا”.
وفي 8 أبريل/نيسان الجاري، أدرجت واشنطن الحرس الثوري، وهو جزء من الجيش الإيراني، على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وحول العقوبات الامريكية على النفط الايراني قال ظريف “سنجد طريقة، قمنا بذلك منذ 40 عاما، وسنفعله الآن. إنه أمر صعب، وضغط على شعبنا، وهو أمر لا نرحب به”.
واستدرك “لكننا لن نخضع أبدًا للضغوط سنكون منفتحين جدًاعلى الأشخاص الذين يمدون يد الصداقة وسنرد الصاع صاعين للآخرين”.
وفيما يخص العلاقات الخليجية الامريكية قال “نحن لا نتدخل في العلاقة المتبادلة بين دول المنطقة والولايات المتحدة، هذا ليس من شأننا”.
وتابع “لدينا جميعًا تاريخ مشترك ودين ومصير ومصالح مشتركة ونواجه تحديات مشتركة مثل التطرف والإرهاب”.
وأوضح :مستعدون للعمل معًا، ولدينا علاقات جيدة للغاية مع قطر والكويت وعمان، ونأمل أن يكون لدينا نفس العلاقات مع السعودية والإمارات والبحرين”.
وفي شأن الأزمة الخليجية قال ظريف “نأمل أن تتمكن دول مجلس التعاون الخليجي من حل خلافاتها سلميا، ولا نزال نعتقد أن الضغط على قطر يخالف القانون الدولي واليوم الطريقة الوحيدة للجميع هو العودة إلى طاولة المفاوضات”.
في يونيو/ حزيران 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصارا بريا وجويا على الدوحة بدعوى “دعمها للإرهاب”.
وتنفي قطر صحة الاتهامات الموجهة إليها، وتقول إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وحول حوار التعاون الأسيوي قال ظريف أن “المنتدى مهم جدا خاصة أننا ليس لدينا منظمة تجمعنا مثلما هو الحال في إفريقيا أو أوروبا أو أمريكا اللاتينية ويمكننا من الانخراط والحوار الذي نحتاجه بشدة”.
وتأسس “حوار التعاون الآسيوي” في 2001، ويضم في عضويته 34 دولة، وافتتح أول اجتماعاته في تايلاند عام 2002، بمشاركة 18 دولة آسيوية من المؤسسين.
وفي سبتمبر /أيلول 2018 تولت قطر رئاسة “حوار التعاون الآسيوي”، فيما ستتولى تركيا رئاسة الاجتماع الوزاري للعام المقبل.