نحمد الله تعالى أن مدَّ بأعمارنا لنشهد رمضان شهر الخير والطاعة والرحمة.
إن لشهر رمضان اشتياقاً عجيباً لدى كل مسلم ومسلمة، فقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين والتابعين يقولون: كنا ننتظر رمضان ستة أشهر ليبلغنا الله شهوده، ونسأل الله تعالى ستة أشهر لكي يقبل الله منا أعمالنا في رمضان.
نعم، هذه هي القلوب المرتبطة بالله عز وجل.
ولرمضان عادات اجتماعية جميلة يعيشها المسلمون، ومنها الزيادة ببر الوالدين أكثر، وصلة الرحم، فنجد كثيراً من الأسر تجتمع في أول يوم من رمضان لتناول وجبة الإفطار الأولى، وتحديد يوم لاستقبال المهنئين في رمضان.
وكذلك ينكب المسلمون على كتاب الله؛ فنجد من يختم القرآن الكريم من 3 – 15 ختمة، ولا تخلو المساجد من المصلين والعابدين في هذا الشهر الكريم.
ولرمضان خارج العالم الإسلامي طعم مختلف، فعندما ترى غير المسلمين منغرسين في ملذات الدنيا، فاحمد الله أن اختارك من أهل هذا الدين.
ووسط هذا الجو الإيماني، تخرج علينا القنوات الفضائية، والآن “يوتيوب”، بعرض المسلسلات التي لا توصف إلا بالهابطة ذوقاً وأداء، وكأن هناك من يدفعهم لتخريب هذا الشهر الكريم، وهم يعملون قبل رمضان لكي يفسدوا الشهر على المسلمين.
ونقول لهم: لن نسمح لكم بتفويت هذا الشهر الكريم علينا.