دعا حزب “العدالة والبناء” (الإسلامي) في ليبيا، الأحد، المجلس الرئاسي إلى الإسراع إلى بسط سيطرته على المنطقة الجنوبية، على خلفية هجوم تنظيم “داعش” الإرهابي، السبت.
وشن التنظيم هجوما على معسكر تدريب يضم سجنا في مدينة سبها (جنوب)؛ ما أدى إلى فرار نحو 200 سجين ومقتل 9 جنود تابعين لجيش الشرق، بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وحث حزب “العدالة والبناء”، المجلس الرئاسي على تكليف منطقة عسكرية لسبها، وقوة لمكافحة الإرهاب، لبسط السيطرة على جميع مناطق الجنوب.
وشدد الحزب، في بيان، على ضرورة حماية أهل الجنوب من الجماعات الإرهابية والإجرامية، التي عاد نشاطها؛ بسبب الفراغ الأمني الذي سببه الهجوم على العاصمة طرابلس (غرب).
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا؛ مما أثار رفضا دوليا.
وأدان الحزب “الجريمة النكراء التي استهدفت عددا من منتسبي مركز تدريب عسكري في سبها، وراح ضحيتها عدد من أبناء ليبيا”.
وقال إن “هذا عمل إرهابي، ويتحمّل مسؤوليته حفتر، وهجومه على العاصمة، وادعاءاته بأنه دخل الجنوب لمحاربة الإرهاب وبسط الأمن”.
وتابع “ثبت أنه أينما حل حفتر حل الإرهاب، وانفرط الأمن، وانتُهكت الحريات وحقوق الإنسان”.
ووجه هجوم حفتر على طرابلس ضربة لجهود الأمم المتحدة لمعالجة النزاع الليبي، حيث كانت تستعد حينها لعقد مؤتمر للحوار بين الليبيين.
ومنذ عام 2011، يعاني البلد الغني بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق وحفتر.