ارتفع إلى 14 عدد القتلى من المدنيين، أمس الأحد، جراء هجمات برية وجوية شنتها قوات النظام السوري وداعموه على مواقع سكنية في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب، وطالت 3 مستشفيات، وذلك عشية أول أيام شهر رمضان المبارك.
وقالت مصادر محلية، لوكالة “الأناضول”: إن هجمات برية وجوية مكثفة من قبل النظام السوري وداعميه استهدفت، الأحد، مواقع سكنية عدّة في ريف محافظتي إدلب وحماة.
وذكرت مصادر من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) أن تلك الهجمات أسفرت عن مقتل 9 وإصابة عدد كبير من المدنيين في المنطقة.
وكانت حصيلة سابقة للضحايا تشير إلى 5 قتلى.
وفي السياق ذاته، تعرضت 3 مستشفيات للقصف في مناطق “كفرنبل” و”حاس” بإدلب و”كفرزيتا” بحماة؛ ما أدى إلى تعطلها بالكامل.
وتواصل طواقم الدفاع المدني عمليات الإنقاذ تحت القصف العنيف، فيما يستمر المدنيون القاطنون في المنطقة النزوح فرارًا من الهجمات إلى مناطق المخيمات القريبة من الحدود مع تركيا.
وفي وقت سابق، قال مرصد الطيران، التابع للمعارضة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول الغارات على كفرنبل وسطوح الدير وترملا: إن طائرات حربية روسية انطلقت من مطار حميميم في اللاذقية.
وطال القصف العديد من التجمعات السكنية في الريف الجنوبي لإدلب والشمالي لمحافظة حماة.
وفي تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان ذكر أنه في أبريل الماضي قتلت قوات النظام 127 مدنياً، فيما قتلت روسيا 13 مدنياً بضربات جوية استهدفت منطقة “خفض التصعيد” في إدلب.
ومنتصف سبتمبر 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقاً لاتفاق موقع في مايو من العام نفسه.
وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن “منطقة خفض التصعيد”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.
وفي سبتمبر 2018، أبرمت تركيا وروسيا اتفاق “سوتشي” من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة المشمولة بالاتفاق في 10 أكتوبر من العام نفسه.