تشهد العاصمة الليبية طرابلس حالة من هدوء يشوبه الحذر في أول أيام رمضان، وذلك عقب دعوة أممية لهدنة إنسانية خلال الشهر الكريم.
وبحسب “الأناضول”، فإن أطراف الصراع لم يعلنوا حتى الساعة موقفهم من الهدنة التي دعت لها البعثة الأممية، الأحد.
وتشهد طرابلس، منذ صباح اليوم الإثنين، هدوءاً حذراً بخلاف الأيام الماضية التي غلب عليها أصوات الانفجارات وتحليق الطائرات.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأحد، إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوع، تبدأ في الرابعة فجر الإثنين، الأول من شهر رمضان.
ويشن خليفة حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً.
وحثت البعثة الأممية، في بيان، كل الأطراف المنخرطة في القتال على بدء هدنة إنسانية لمدة أسبوع، عملاً بروح شهر رمضان، والتزاماً باتفاقيات حقوق الإنسان.
وأوضحت أن الهدنة ستكون قابلة للتمديد، وتتعهد كل الأطراف خلالها بوقف العمليات العسكرية من استطلاع وقصف وقنص واستقدام تعزيزات جديدة إلى ساحة القتال.
ودعت كل الأطراف إلى السماح خلال الهدنة بإيصال المعونات الإنسانية لمن يحتاجها، وبحرية الحركة للمدنيين.
كما دعت إلى البدء بتبادل الأسرى والجثامين، معربة عن استعدادها لتوفير الدعم اللازم.
وأسفر القتال في طرابلس الذي دخل شهره الثاني، عن سقوط 392 قتيلاً، ونزوح أكثر من 50 ألف شخص، بحسب بيانات للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، الجمعة.
ووجه هجوم حفتر على طرابلس ضربة لجهود الأمم المتحدة لمعاجلة النزاع في البلد الغني بالنفط، حيث كانت تستعد لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.