استقبل مسلمو إثيوبيا، الاثنين، أول أيام شهر رمضان المبارك، بالمصالحة والوحدة والتسامح، عقب نجاح مؤتمر علماء مسلمي البلاد في إنهاء خلافات بين المكونات الإسلامية المحلية استمرت لأكثر من عقدين.
والأربعاء الماضي، تمكنت لجنة المصالحة الإسلامية التي شكّلها رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، من إنهاء الفرقة والخلافات بين الجماعات والطوائف الإسلامية بالبلاد، عقب جهود بذلتها لأكثر من 9 أشهر.
وأعلنت اللجنة خلال المؤتمر، توصلها إلى ميثاق شكل موضع توافق من قبل جميع المكونات الإسلامية بإثيوبيا.
والاثنين، بدأ مسلمو البلاد أول أيام الشهر الفضيل وسط سعادة عارمة نابعة من نبذ الخلافات، وإقرار المصالحة بين مكونات الجماعات والطوائف الإسلامية المحلية.
والأحد، أدى المئات من المسلمين صلاة التراويح، وشهد مسجد “أنوار” بالعاصمة أديس أبابا، توافد المئات من المصلين لأداء أول صلاة تراويح لشهر رمضان لهذا العام، وسط أجواء روحانية مفعمة بالإيمان.
ودعا الشيخ طه محمد هارون، إمام المسجد الذي يعتبر أقدم وأكبر مساجد المدينة، إلى التسامح والمحبة والسلام.
وقال في كلمة قبيل الصلاة، إن رمضان هو شهر المحبة والرحمة والتكافل، لافتا إلى أهمية استثمار الأوقات في العبادات والطاعات خلال الشهر الكريم.
كما أشار إلى أن المسلمين بإثيوبيا يهتمون برمضان، ويعدون البرامج التربوية لاستثمار أيام الشهر الفضيل في الطاعة والعبادة.
وشكل مؤتمر علماء مسلمي إثيوبيا، المنعقد في أديس أبابا بحضور أبي أحمد، نقطة تحول في علاقات الجماعات والطوائف الإسلامية في إثيوبيا، حيث عزّز وحدة المسلمين بعد خلافات وصراعات استمرت لأكثر من عقدين، لعدم قبول الكثيرين منهم بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبلاد، معتبرين أن الحكومة شكّلته دون الأخذ برأي أغلب علماء المسلمين بإثيوبيا.
ويشكل المسلمون 34 بالمائة من تعداد سكان إثيوبيا البالغ حوالي 100 مليون نسمة، وفق تقديرات رسمية.