اعتقلت السلطات السريلانكية، الإثنين، شخصين على خلفية أعمال تخريب طالت محال يمتلكها مسلمون في بلدة بالعاصمة كولومبو.
يأتي ذلك في أعقاب الهجمات الإرهابية التي طالت كنائس وفنادق، في العاصمة السريلانكية، الشهر الماضي، راح ضحيتها أكثر من 250 قتيلًا.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن المهاجمين ومعظمهم مسيحيون كاثوليك، قاموا برمي الأحجار و تخريب محال تعود لمسلمين في بلدة نيغومبو بشمال العاصمة كولومبو، الأحد.
ونقلت عن سكان محليين أن المهاجمين أحرقوا عربة أجرة بثلاث عجلات و دراجة نارية، بينما قال بائع للأحجار الكريمة إن حوالي 400 شخص ألقوا الحجارة على محله.
و أشارت أن الشرطة أعادت فرض حظر التجول ليلا بالبلدة والذي كانت أوقفت العمل به الإثنين الماضي.
من جانبه، قال المتحدث باسم الشرطة روان غوناسيكارا إنه تمت السيطرة على أعمال العنف في المنطقة، حسبما نقل مراسل الأناضول عن إعلام محلي.
وصرح المتحدث باسم الجيش سوميث أتاباتو، الأحد، أن مجموعة من الأشخاص أصيبوا بجروح في اشتباكات في البلدة المذكورة.
وردا على هذه التطورات، زار رئيس أساقفة كولومبو الكاردينال مالكولم رانيجيث، وعدد من رجال الدين المسلمين، الإثنين، المنطقة التي وقعت فيها أعمال العنف داعين للسلام.
و حظرت السلطات ليلا عددا من وسائل التواصل الاجتماعي من أجل السيطرة على الوضع ثم ما لبثت ان رفعت هذا الحظر صباحا.
وفي 21 أبريل/نيسان الجاري، استهدفت 8 هجمات كنائس وفنادق في سريلانكا بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ”عيد الفصح”؛ ما أسفر عن مقتل 253 شخصًا وأكثر من 500 جريح. وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عنها.
وتعتبر سريلانكا دولة ذات غالبية بوذية، فيما يبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك فيها 1.2 مليون، من إجمالي سكان البلاد المقدر بـ21 مليونا.