قال الرئيس النيجيري، محمد بخاري، أمس الثلاثاء: إن الهجمات التي شنتها جماعة “بوكو حرام” في البلاد، تسببت في انفصال أكثر من مليون طفل عن عائلاتهم.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بخاري، خلال لقاء جمعه برئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ماريا غارسيس، في العاصمة النيجيرية، أبوجا.
وذكر الرئيس النيجيري أنه بسبب هجمات “بوكو حرام”، فإن أكثر من مليون طفل لا يعرفون عائلاتهم، ولا يعرفون من أين أتوا.
وشدد على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لمساعدة نيجيريا في التغلب على الأزمات الإنسانية التي تسببت بها “بوكو حرام”، مشيرًا إلى أن نحو 30 مليون شخص لجؤوا إلى نيجيريا بعد جفاف بحيرة تشاد.
ولفت بخاري إلى أنهم يبحثون عن دعم عالمي لإعادة إحياء البحيرة المذكورة، مضيفًا: لقد تهدمت الجسور، والمدارس، والمستشفيات، والكنائس، والجوامع ومبان أخرى، وجميعها في حاجة لإعادة إعمار، وننتظر كافة المساعدات الدولية.
بدورها، شددت المسؤولة الأممية على أن نيجيريا داعم كبير للأمم المتحدة، متعهدة بزيادة الدعم الدولي من أجل تقليل “الآثار المزعجة” للتغير المناخي على بحيرة تشاد.
و”بوكو حرام” جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، وتقول: إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية منها، ذات الأغلبية المسيحية.
وتسببت أعمال العنف التي وقفت وراءها منذ عام 2009 بمقتل أكثر من 20 ألف شخص.
وبعد عام 2015 وصلت هجماتها إلى الدول المجاور لنيجيريا، مثل تشاد والنيجر والكاميرون.
وأعلنت الجماعة، في مارس 2015، ارتباطها بتنظيم “داعش” الإرهابي.