شارك العشرات، مساء السبت، في وقفة احتجاجية بمدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في الذكرى الـ17 لإبعاد عشرات الفلسطينيين، من كنيسة المهد إلى غزة والخارج.
وطالب المشاركون الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالتحرك العاجل لحل قضية المبعدين البالغ عددهم 39 فلسطينياً (13 منهم أبعدوا إلى دول أوروبية و26 إلى قطاع غزة).
وناشدوا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان ولجنة الصليب الأحمر الدولي الضغط على “إسرائيل” لحل مشكلة المبعدين.
وأوضح سعد نواورة، وهو أحد المشاركين في الوقفة لـ”الأناضول”، أن مثل هذه الوقفات باتت تنظم بشكل سنوي، للتذكير بهموم المبعدين، وأهمية العمل على عودتهم.
وأضاف: “القضية طالت كثيرا، والمبعدون وعائلاتهم يعانون أشد المعاناة”، مشيراً إلى أن “قضية المبعدين عادلة، ولا بد أن تتكاتف كل الجهود لضمان عودتهم”.
ولفت نواورة إلى أن اثنين من أبناء عمومته -هما خليل، وسليمان نواورة- جرى إبعاد أحدهما إلى غزة والآخر إلى بلجيكا وينتظران العودة “على أحر من الجمر”.
ويصادف، اليوم، 10 مايو ذكرى إبعاد 39 فلسطينياً إلى قطاع غزة وأوروبا، وفقاً لاتفاق فلسطيني إسرائيلي، من أجل إنهاء حصار الجيش الإسرائيلي لكنيسة المهد في مدينة بيت لحم، والذي استمر على مدار 39 يومًا.
وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) التي اندلعت في 28 سبتمبر 2000 فرض الجيش الإسرائيلي حصاراً على الكنيسة (منذ 2 أبريل 2002 حتى 10 مايو 2002)، التي تحصن بداخلها مقاومون فلسطينيون بعد مواجهات بين الطرفين خلال اجتياح الجيش مدينة بيت لحم.
وجرت مفاوضات مع الاحتلال خلال فترة حصار الكنيسة من قبل المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية، انتهت بالاتفاق على إبعاد المقاومين الفلسطينيين إلى غزة ودول أوروبية.