بدأت قوات الشرطة والجيش في سريلانكا تسيير دوريات في عدة مناطق لاحتواء أعمال عنف ضد مسلمين أدت مؤخراً إلى مقتل شخص.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الضغط الدولي على كولومبو لاحتواء العنف ضد المسلمين.
وأكد المتحدث العسكري سوميث أتاباتو، في تصريح صحفي، الخميس، “عدم وقوع حوادث عنف خلال الساعات الـ24 الماضية”، بحسب قناة “سي إن إيه” المسيحية.
وأضاف أن “الشرطة وقوات الأمن لا تزال تنفذ عمليات تفتيش”.
وأعلنت السلطات اعتقال 112 مشتبها به على الأقل، حتى مساء الأربعاء، وذلك في إطار حملة أمنية تهدف لضمان عدم تكرار أعمال الشغب التي أدت إلى مهاجمة منازل ومتاجر لمسلمين ومساجد.
والخميس، تم رفع حظر التجول الليلي في الإقليم الشمالي الغربي الذي شهد أسوأ أعمال عنف عقب التفجيرات الإرهابية الأخيرة.
إلا أن الشرطة نشرت 5 آلاف و500 عنصر شرطة إضافي في الإقليم الشمالي الغربي.
وتصاعدت أعمال العنف ضد المسلمين في سريلانكا عقب الهجمات التي استهدفت 8 كنائس وفنادق في البلاد بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ”عيد الفصح” في 21 أبريل/نيسان الماضي.
وأعلنت الشرطة السريلانكية، الإثنين، مصرع مواطن مسلم في منطقة بوتالام، إثر تعرضه لطعنة سكين من قِبل عصابة معادية للإسلام.
وفرضت السلطات السريلانكية حظرا مؤقتا للتجول وعلى منصات التواصل الاجتماعي وغيرها، بعد هجمات الكنائس التي خلفت 253 قتيلا وأكثر من 500 جريح.
وتعتبر سريلانكا دولة ذات غالبية بوذية، فيما يبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك فيها 1.2 مليون، من إجمالي سكان البلاد المقدر بـ21 مليونا.