قام زعيم حزب “الشعب الفنلندي أولا” اليميني المتطرف، ماركو دي ويت، بتمزيق نسخة من القرآن الكريم ورميها أرضاً.
جاء ذلك في إطار حملته الدعائية على خلفية انتخابات البرلمان الأوروبي، بحسب “الأناضول”.
ومنذ أسبوع يعمل ويت على حشد الأصوات في خيمة انتخابية بحي كامبي في العاصمة الفنلندية هلسنكي.
وخلال كلماته، عمد مراراً إلى إلقاء القرآن الكريم أرضاً أمام أعين الشرطة، في خطوة استفزازية صارخة.
وقال عضو لجنة أوروبا في مجلس الأعمال التركي العالمي، يعقوب يلماز: إنه أبدى استياءه حيال ويت، وطلب من الشرطة التدخل.
وأردف: قلت للشرطة: إنه يرتكب جريمة كراهية، وطلبت منها الحيلولة دون ذلك، لكن الشرطة لم تتدخل.
وأشار إلى أن شاباً مسلماً إستونياً عمره 17 عاماً حاول مع صديقه الروسي منع ويت، واشتبكا معه.
واستنكر يلماز التزام الشرطة الصمت حيال ويت الذي يلقي القرآن أرضاً، ويوجه الإساءات لنبينا، ووقوفها بموقف المتفرج، حتى عندما يحاول شبان مسلمون منعه ويشتبكون معه.
وأوضح أنهم قاموا بتصوير فيديو للاستفزاز الذي قام به ويت، وبث المشاهد في مواقع التواصل الاجتماعي.
كما لفت إلى أن ويت ألقى بالتوراة على الأرض في كلماته السابقة، وليس القرآن فقط، أمام الرئيس السابق للبرلمان إييرو هينالوما، والنائب اليهودي، بن زيسكوفيتش؛ ما دفع بعض المواطنين إلى ضربه.
وأكد يلماز أنه لن يكف عن متابعة القضية، وسيواصل تقديم الشكاوى ضد ويت.
وأقدم رئيس حركة “النهج الصلب” الدنماركية اليمينية المتطرفة، راسموس بالودان، الشهر الماضي، على إحراق نسخ من القرآن الكريم في حي يقطنه عدد كبير من المسلمين بالعاصمة كوبنهاجن، ووجه إهانات للمسلمين؛ ما أثار موجة استياء كبيرة.