أظهر أول استطلاع للرأي أجرته القناة 13 العبرية، غداة حل الكنيست الإسرائيلي، أن اليمين لن يتمكن من تشكيل ائتلاف حكومي جديد دون اللجوء إلى أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”.
وتسبب ليبرمان بحل الكنيست مساء الأربعاء، بعد إصراره على سن قانون التجنيد الذي يفرض الخدمة العسكرية على طلاب المدارس الدينية التابعة للحزبين الحريديين “يهدوت هتوراه” و”شاس”، الأمر الذي دفع الحزبين للإصرار على رفضه.
وقال ارييه درعي، زعيم حركة “شاس”، أن الأحزاب اليمينية والحريدية ستعمل على ضمان الفوز بعدد مقاعد كاف لتشكيل ائتلاف حكومي دون اللجوء للتحالف مع ليبرمان، كما نقلت عنه القناة، الخميس.
لكن الاستطلاع أظهر أن حزب “إسرائيل بيتنا” قد يحصل على 9 مقاعد إذا أجريت الانتخابات العامة حاليا، علما أنه حصل في الانتخابات التي أجريت في أبريل/نيسان الماضي على 5 مقاعد فقط.
بالمقابل بين الاستطلاع أن تحالف “الليكود” بزعامة بنيامين نتنياهو، مع حزب “كلنا” بزعامة وزير المالية موشيه كحلون، لن يحصل إلا على 36 مقعدا فقط، علما أن الحزبين اللذين خاضا الانتخابات الماضية منفردين حصلا على 39 مقعدا، 35 لليكود، و4 لحزب “كلنا”.
وبين الاستطلاع أن كلا من “اتحاد أحزاب اليمين” و”يهدوت هتوراه” و”شاس” سيحصلون على 21 مقعدا بواقع 7 مقاعد لكل منها.
وهذا يعني أن كتلة أحزاب اليمين دون ليبرمان ستحصل على 57 مقعدا فقط، ولن تتمكن بذلك من تشكيل ائتلاف حكومي جديد، ويتوجب حصول الحكومة على ثقة البرلمان ضمان تأييد 61 عضو كنيست على الأقل.
وتمكن نتنياهو من تجنيد 60 عضو كنيست من أحزاب اليمين والمتدينين الحريديين دون ليبرمان، ما دفعه إلى حل الكنيست.
وفيما يتعلق بأحزاب كتلة الوسط – يسار والعرب، أظهر الاستطلاع إمكانية حصولها مجتمعة على 54 مقعدا متراجعة مقعدا واحدا عما حصلت عليه في الانتخابات الأخيرة.
وقد يحصل حزب “أزرق-أبيض” بزعامة بيني غانتس، على 33 مقعدا متراجعا مقعدين عن الانتخابات الأخيرة.
أما تحالف القائمة المشتركة بزعامة أحمد الطيبي وأيمن عودة، فقد يحصل على سبعة مقاعد (6 مقاعد حاليا)، وحركة ميرتس على 6 مقاعد (4 حاليا)، وسيتراجع حزب العمل إلى 4 مقاعد (6 حاليا)، وستبقي كتلة “الموحدة والتجمع” العربية على مقاعدها الأربعة.
ومن المقرر أن تجرى انتخابات عامة جديدة بتاريخ 17 سبتمبر/أيلول المقبل.