تناولت العديد من وسائل الإعلام العالمية باستهجان التصريحات حول المسلمين التي خرجت من لقاء رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، ومستشارة الدولة في ميانمار أون سان سو تشي، خلال اجتماعهما في بودابست، الخميس الماضي.
وأدرجت الصحفية في جريدة “الجارديان” البريطانية، هانا أليس بيترسين، خبر اللقاء تحت عنوان “سو تشي، وأوربان يقفان على أرضية مشتركة حول الإسلام”.
وأشارت إلى أن سو تشي التي تواجه انتقادات كبيرة من الدول الغربية بسبب محنة مسلمي الروهنجيا، عقدت اتفاقاً مع أوربان اليميني المتطرف المعروف بسياساته المعادية للهجرة.
وأوضحت “الجارديان” أن الزعيمين اتفقا حول القضايا المتعلقة بالهجرة والمسلمين.
وكان الزعيمان أوربان، وسو تشي، أعربا عن قلقهما بشأن ازدياد أعداد السكان المسلمين في المجر وميانمار، وأكدا أن ملف الهجرة يعد من أكبر التحديات التي تواجه أوروبا وجنوب شرق آسيا في الوقت الراهن.
وأوردت “الجارديان” في خبرها تصريحات لـ”فيل روبرتسون”، نائب رئيس منطقة آسيا في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، قال فيها: أون سان سو تشي تراجعت على نحو مثير للدهشة من كونها مرغوبة من قبل الاتحاد الأوروبي، لدرجة أنها تعتمد الآن على لقاء مع أوربان، المنبوذ من قبل دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن سو تشي اعتبرت ذلك إنجازاً مهماً، بعدما ساعدت على نحوٍ مخزٍ جيش ميانمار، في التعتيم على الإبادة الجماعية بحق مسلمي الروهنجيا؛ فهي الآن تلتقي بحفاوة، وتصنع صداقات مع أكثر زعماء أوروبا كرهاً للأجانب.