أعلنت القوى الوطنية في رام الله، اليوم السبت، أن الأيام المقبلة ستشهد تنظيم فعاليات وتظاهرات شعبية رفضًا للمشاريع الأمريكية التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية، عصام بكر: إن سلسلة اجتماعات جرت بين الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني لبلورة رد شعبي موحد على جميع المخططات الأمريكية الهادفة إلى تصفية القضية.
وأشار بكر في تصريحات صحفية له إلى أن الفعاليات تشمل تنظيم اعتصامات وتظاهرات وتوقيع مذكرات يتم إرسالها إلى البحرين والأمم المتحدة وأطراف أخرى ترفض السياسة الأمريكية والحلول الاقتصادية للشعب الفلسطيني.
واعتبر أن توقيت عقد الورشة الاقتصادية الأمريكية في المنامة أمر “خطير” لا سيما في ظل مقاطعة فلسطينية رسمية.
وأكد أن أي بوابة لحل القضية الفلسطينية يتم عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 وحق العودة للاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية.
وفي 19 مايو الماضي، أعلن بيان بحريني أمريكي مشترك عن استضافة المنامة، بالشراكة مع واشنطن، ورشة عمل اقتصادية يومي 25 و26 يونيو الجاري.
وتستهدف الورشة جذب استثمارات إلى المنطقة، في إطار مساعي واشنطن لفرض تسوية تُعرف إعلاميًا باسم “صفقة القرن”، وتعتزم الكشف عنها في غضون أيام.
و”صفقة القرن” هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و”إسرائيل”، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن وتل أبيب.
وكان من المُقرَّر أن تكشف الإدارة الأمريكية عن تفاصيل “صفقة القرن”، بداية يونيو الجاري، وفقًا لما صرح به كوشنر مؤخرًا، موكدًا أن “الخطة تتطلب تقديم تنازلات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
ولفتت تقارير سابقة إلى أن “الخطة الأميركية تتضمن مبدأ تبادل الأراضي وضم لمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وسيطرة أمنية “إسرائيلية” على الضفة ومناطق الأغوار الشرقية، ودولة منقوصة السيادة في أبو ديس وأجزاء من القدس الشرقية”.