قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، فائز السراج: إن ما حدث من اعتداء على العاصمة طرابلس هو محاولة انقلاب لتقويض العملية السياسية، ورفض عملي للانتخابات وللدولة المدنية.
جاء ذلك خلال لقائه صباح الإثنين، في طرابلس، رئيس وأعضاء لجنة الاطلاع الأوروبية رفيعة المستوى والتي تضم نخبة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والأكاديمية والإعلامية من مختلف الدول الأوروبية، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للسراج.
وأضاف السراج أن ما شجع حفتر لاتخاذ هذا المسلك هو ما تحصل عليه من دعم وتسليح من بعض الدول (لم يسمها) حتى توهم أن في مقدوره اجتياح طرابلس خلال أيام.
ولفت السراج إلى أن حكومته سارت منذ بداية توليها المسؤولية في مسارات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية متوازية ومتزامنة، للتوصل إلى حلول توافقية ورفع المعاناة عن المواطن.
وأوضح السراج أن البلاد كانت على أبواب تسوية سياسية بعد لقائه في أبوظبي مع خليفة حفتر، حيث تم التأكيد على جملة من القضايا أبرزها: استبعاد الحل العسكري، ودعم المؤتمر الوطني الجامع، ووضع إستراتيجية لبناء الجيش الليبي الموحد تحت السلطة المدنية.
وأشار السراج أننا دعاة سلام واضطررنا لخوض هذه الحرب وسنعود وجميع الليبيين إلى طاولة الحوار فور دحر العدوان وعودة القوات المعتدية من حيث أتت، وذلك وفق آلية وترتيبات وقواعد جديدة للعملية السياسية تأخذ في الاعتبار المعطيات التي أفرزتها الحرب.
ودعا السراج جميع المناطق الليبية لاختيار ممثلين لها في الحوار المقبل من القيادات السياسية والاجتماعية والفكرية، دون تفاصيل.