ذكرت مصادر مطلعة أنه تم إخلاء ناقلتي نفط في مياه خليج عمان بعد وقوع انفجارات وحرائق على متنهما، وتم إعلان التأهب، وسط حالة التوتر التي تسود المنطقة.
وقالت وكالة “رويترز”: إن أربعة مصادر تعمل في مجال الشحن البحري والتجارة أكدت إخلاء الناقلتين، وإن أفراد طاقميهما بخير، مضيفة أن إحدى الناقلتين ترفع علم جزر مارشال واسمها “فرونت ألتير”، في حين تحمل الثانية اسم “كوكوكا كاريدجس” وترفع علم بنما.
كما نقلت “رويترز” عن طاقم الناقلة “كوكوكا كاريدجس” أنها ما تزال في منطقة خليج عمان ولا تواجه الغرق، وتم انتشال قبطان وطاقم الناقلة من قارب إنقاذ، حيث أصيب أحد أفراد الطاقم بإصابة طفيفة، بعدما تسبب “هجوم” في أضرار بالجانب الأيمن من الناقلة.
وذكر مصدر من طاقم الناقلة “كاريدجس” أنها كانت في طريقها من الجبيل بالسعودية إلى سنغافورة وهي محملة بشحنة ميثانول، مضيفاً أن الشحنة سليمة.
وقال مصدر لـ”وكالة الأنباء الإيرانية” الرسمية: إن سفناً إيرانية أنقذت 44 بحاراً أجنبياً من طواقم ناقلتي النفط، وتم نقلهم إلى ميناء جاسك الإيراني.
ووفقاً لوكالة “بلومبيرج” الأمريكية فإن إحدى الناقلتين نرويجية، وقالت: إن حريقاً شبّ فيها بعد أن شحنت حمولتها من نفط أبو ظبي، وقبل أن تنطلق في البحر.
وذكرت “بلومبيرج” أن مشغلي إحدى ناقلتي النفط وصفوا الحادث بأنه بفعل هجوم.
وأعلن الأسطول الأمريكي الخامس، ومقره بالبحرين، أنه تلقى نداءي استغاثة منفصلين عند الساعة 6:12 صباحاً وعند الساعة 7:00 صباحاً بالتوقيت المحلي، وقال: إن قواته موجودة في المنطقة وتقدم المساعدة.
بدورها، نقلت صحيفة “تريد ويندز” المعنية بالشحن -عن مصادر لم تحددها- أن طوربيداً أصاب ناقلة نفط مملوكة لشركة “فرونت لاين” النرويجية قبالة سواحل إمارة الفجيرة بالإمارات.
وجاء ذلك بعدما أعلنت مجموعة “عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة” -التي تديرها القوات البحرية البريطانية- صباح اليوم الخميس وقوع حادث غير محدد في خليج عُمان قرب الساحل الإيراني، ودعت إلى “توخي الحذر الشديد” في ضوء حالة التوتر السائدة بين الولايات المتحدة وإيران.
ووفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”، أعلنت المجموعة البريطانية حالة التأهب دون أن تقدم المزيد من التفاصيل، واكتفت بالقول: إنها تحقق مع شركائها في الحادث.
كما سبق أن ذكرت وسائل إعلام إيرانية، وأخرى لبنانية مقربة من إيران، أن موانئ باكستان وسلطنة عُمان تلقت نداءات استغاثة من ناقلتي نفط.
وكانت أربع ناقلات للنفط تعرضت لهجوم قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية الشهر الماضي، حيث قدمت الإمارات والسعودية والنرويج وثيقة إلى الأمم المتحدة مؤخرا قالت فيها: إن الألغام المستخدمة في الهجوم وضعها على السفن غواصون كانوا في زوارق سريعة، دون إشارة إلى الجهة المنفذة.
وفي 21 مايو الماضي، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن احتمال أن تكون طهران مسؤولة عن استهداف السفن أمر “ممكن جداً”، في حين ترفض إيران هذه الاتهامات بشدة.