اعترف جيسون غرينبلات بشكل غير مباشر بفشل ورشة البحرين الاقتصادية المزمعة في المنامة في 25 و26 يونيو الحالي.
وحسب تصريحاته لقناة إسرائيلية، فإنه لن توجه الدعوة إلى الحكومة الإسرائيلية، كما لن تتم دعوة قادة العالم الآخرين أو وزراء خارجية من دول أخرى، وسيقتصر التمثيل في الورشة إن عقدت أصلاً على رجال أعمال، وأرجع ذلك إلى الإبقاء على القمة «غير سياسية قدر الإمكان».
لكن كما يبدو أن الإدارة الأمريكية فشلت في إقناع دول عربية في رفع تمثيلها في الورشة، كما أن الأردن ومصر والمغرب وهي الدول التي تعوّل عليها، لم تعلن بعد عن مشاركتها بعد الإحراج الذي تسبب به لها جاريد كوشنر، مستشار الرئيس دونالد ترمب، بالإعلان شخصياً عن موافقتها على المشاركة.
إلى ذلك، زعم بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أول من أمس، أن قرار الولايات المتحدة عدم دعوة مسؤولين إسرائيليين لحضور قمة البحرين، تم تنسيقه مع حكومته مقدماً، حسب ما ذكره موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت».
وجاء تصريح مكتب نتنياهو رداً على ما قاله مسؤول أمريكي لم يكشف عن هويته: إن البيت الأبيض لن يقوم بدعوة مسؤولين إسرائيليين لحضور هذا الحدث.
ومن المدعوين الإسرائيليين للورشة حسب صحيفة “القدس” المقدسية بما يسمّى «منسق شؤون المناطق الإسرائيلي» السابق اللواء احتياط يوآف بولي مردخاي، وقد وافق على الدعوة.
الإجماع الوطني
ويرى الفلسطينيون أنه بغياب العنوان الفلسطيني الشرعي، فإن واشنطن لا تستطيع ولن تنجح بمفردها في تحقيق أي شيء عبر أي لقاء سواء في البحرين أو غيرها.
وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية: إن موقف الرئيس والقيادة الفلسطينية من الثوابت وعلى رأسها القدس والأسرى والهوية الفلسطينية هو الذي سيفشل أي مؤامرات أو ورشة أو لقاء.
وأضاف أن العنوان هو الرئيس وشعبه والموقف السياسي الصحيح الذي يؤسس لأي تسوية أو أي سلام عادل يقوم على قاعدة الإجماع الوطني والدولي، وخيار شعبنا واضح وثابت وسيهزم أي مؤامرة.