ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أمس السبت، أن الولايات المتحدة شنت، الخميس الماضي، هجمات إلكترونية أعاقت أنظمة إلكترونية إيرانية تُستخدم في التحكم في إطلاق الصواريخ.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، صدّق بنفسه على تنفيذ القيادة “السيبرانية”، التابعة لوزارة الدفاع (البنتاجون)، هجمات إلكترونية ضد أنظمة إلكترونية إيرانية، بزعم مسؤولية طهران عن هجوم استهدف ناقلتي نفط بخليج عُمان، في 13 يونيو الجاري.
واتهم وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، الجمعة الماضي، واشنطن بتفجير الناقلتين؛ بهدف “زعزعة الأمن في المنطقة وخلق حالة خوف ورهاب من إيران”.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين في القيادة السيبرانية الأمريكية، رفضا الإفصاح عن هويتهما لحساسية العملية، أن وزارة الدفاع اقترحت تنفيذ تلك الهجمات رداً على اعتداء إيران المزعوم على ناقلتي النفط.
ولم يعلق “البنتاجون” ولا القيادة السيبرانية الأمريكية على ما نشرته “وانشطن بوست” وصحف أمريكية أخرى بشأن تلك الهجمات.
ويأتي الحديث عن هجمات إلكترونية أمريكية في وقت يقول فيه ترمب: إنه لا يفضل الخيار العسكري للرد على ممارسات طهران.
وأعلن ترمب، الجمعة، أنه تراجع عن قرار توجيه ضربات إلى إيران، مساء الخميس، قبل تنفيذها بـ10 دقائق، حفاظاً على أرواح المدنيين.
وكانت الولايات المتحدة ستشن ضربات عقابية ضد إيران، رداً على إسقاطها طائرة مسيرة أمريكية فوق مضيق هرمز، قالت طهران: إنها اخترقت أجواءها، بينما نفى الجيش الأمريكي.
وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى؛ إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في عام 2015.
واتخذت طهران تلك الخطوة، الشهر الماضي، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي.
كما تتهم دول خليجية، في مقدمتها السعودية والإمارات، إيران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية، وهو ما نفته طهران، وعرضت توقيع اتفاقية “عدم اعتداء” مع دول الخليج.