قتل عشرة أشخاص، بينهم اثنان من عناصر الدفاع المدني، اليوم الأربعاء، جراء عمليات القصف الجوي والمدفعي من جانب قوات النظام والقوات الروسية في شمالي غرب سورية.
وقالت مصادر محلية إن اثنين من المتطوعين بالدفاع المدني قتلا، وجرح أربعة، جراء قصف لطائرات حربية روسية على مدينة خان شيخون جنوب مدينة إدلب.
وأوضحت أن الطائرات الحربية الروسية شنت غارة على الأحياء السكنية بالمدينة، وعند وصول عناصر الدفاع المدني لتفقد المكان والبحث عن جرحى استهدفتهم الطائرات بقصف صاروخي، ما تسبب بمقتل عنصرين من الدفاع المدني وجرح ثلاثة، أحدهم بحالة خطرة.
وتعمد قوات النظام والقوات الروسية إلى الاستهداف المتعمد لعناصر الدفاع المدني، إذ تقوم بعد القصف الأول بإعادة قصفه مجددا، بهدف قتل عناصر الدفاع المدني الذين يحضرون لإسعاف المصابين جراء القصف الأول.
وقال ناشطون إن قوات النظام وروسيا تسعى، من خلال الاستهداف المتكرر لعناصر الدفاع المدني، مع شن هجمات إعلامية عليهم، إلى محاولة إخفاء الشاهد على استهداف المدنيين بمختلف أنواع القصف.
وطاول قصف جوي أيضا المزارع المحيطة بمدينة إدلب، ما تسبب في مقتل أربعة مدنيين، بينهم أطفال، بينما أصيب 6 آخرون.
وذكرت مصادر محلية أن القصف استهدف مداجن على الطريق الواصل لقرية عرب سعيد، والتي يقيم بها نازحون.
كذلك قتل مدني جراء قصف جويّ للنظام على محيط مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وآخر في قرية الحامدية في الريف ذاته.
وقتل أيضاً مدنيان اثنان وأصيب خمسة في قصفٍ صاروخي لقوات النظام المتمركزة في معسكر بلدة جورين بريف حماة، على قرية سلة الزهور بالقرب من مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، بعد منتصف الليل.
وشنت الطائرات الحربية غارات جويّة مكثفة على مدن وبلدات خان شيخون، وعابدين، والشيخ مصطفى، وحيش، وترملا، وكفرسجنة، وحزارين، وبسقلا، وربع الجو، وكرسعة بريف إدلب الجنوبي، فيما قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة محيط بلدة بداما بريف إدلب الغربي.
إلى ذلك، أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” استهدافها مجدداً غرفة عمليات روسية وتجمعات لـ”الفيلق الخامس” التابع للنظام في ريف حماة.
وقال بيان صادر عن الجبهة أنه تم “استهداف غرفة العمليات المشتركة للقوات الروسية والعصابات الأسدية وتجمعات مليشيات الفيلق الخامس في بريديج وكرناز في ريف حماة الشمالي بصواريخ الغراد”، غير أن وسائل إعلام تابعة للنظام السوري قالت إن القصف على بلدة كرناز وقرية بريديج الخاضعتين لسيطرة قوات النظام السوري في شمال مدينة حماة، أسفر عن مقتل فتاة وإصابة آخرين.