– البردويل: كل أموال لن تنجح في كسر إرادة صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني
– مزهر: مخطط واشنطن يهدف لدمج الكيان الصهيوني في المنطقة العربية
– البطش: ازدهار الشعب الفلسطيني لا يُمكن أن يتحقّق على أيدي من يقتلونه
بتنديد فلسطيني واسع قوبلت تصريحات المستشار الأمريكي جاريد كوشنير التي دعا فيها لتحقيق ما يسمى بالسلام الاقتصادي عبر توظيف مليارات الدولار، وذلك خلال كلمة له في مؤتمر البحرين، واصفين تلك التصريحات بأنها تحقيق لرؤية “حزب الليكود” الحاكم في كيان الاحتلال بزعامة بنيامين نتنياهو، الذي لطالما روج لهذه الفكرة التي تبنتها واشنطن بشكل كامل وكشفت عن مضامينها خلال مؤتمر البحرين عبر ضخ مليارات الدولارات لتنفيذ مشاريع في قطاع غزة والضفة المحتلة.
وقالت الفصائل الفلسطينية في تعقيب لها حول مشروع كوشنير الاقتصادي: إن حقوق الشعب الفلسطيني لا يمكن استرجاعها بمشاريع اقتصادية ستنفذ بيد من يرتكب المجازر ويجوع ويسلب حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة في الوقت ذاته أن الفلسطينيين سيواصلون نضالهم لاسترجاع كامل حقوقهم، ولا يمكنهم القبول بالمساومة أو التفاوض على حقوقهم.
مشاريع مغمسة بالدماء
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش: إن ازدهار الشعب الفلسطيني لا يُمكن أن يتحقّق على أيدي من يقتلونه ويُحاصرونه في الضفّة وغزة ويسرقون القدس منه.
وأشار البطش إلى أن كوشنير يخدع العرب لتمرير “صفقة القرن” ويعيد طرح مشروع الليكود للسلام الاقتصادي برؤية جديدة.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر لـ”المجتمع”: إن الشعب الفلسطيني مصمم على إسقاط “صفقة القرن” ولن تستطيع أي قوة في العالم أن تنزع حقوقنا أو تقتل إرادة المقاومة فينا.
ولفت مزهر إلى أن مخطط واشنطن يهدف لدمج الكيان الصهيوني في المنطقة العربية، داعياً في الوقت ذاته لمقاومة التطبيع.
وأشار مزهر إلى أن هزيمة المشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة يتطلب التمسك بخيار المقاومة.
وطالب مزهر السلطة السحب الفلسطينية لسحب الاعتراف بالاحتلال وسحب اتفاقية أوسلو وإلغاء اتفاقية باريس.
حقوق ثابتة
وأشار القيادي في حركة “حمـاس” صلاح البردويل إلى أن الشعب الفلسطيني يمتلك الإرادة التي لم يستطع كيان الاحتلال أن يكسرها بكل الدعم الذي يتلقاه.
وشدد البردويل على أن تصريحات كوشنير هي بمثابة تأكيد واضح أن الإدارة الأمريكية أعلنت الحرب على حقوق الشعب الفلسطيني وتستغل كل المنابر من أجل مناصبة الفلسطينيين العداء وطمس حقوقهم وعلى رأسها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وقال سياسيون فلسطينيون: إن تصريحات كوشنير حول الازدهار والمشاريع الاقتصادية تظهر أن واشنطن مفلسة بالكامل وتبنت كل أفكار اليمين المتطرف في كيان الاحتلال، مؤكدين أن المطلوب من السلطة والفصائل الفلسطينية الاتفاق على خارطة طريق موحدة تقوم على أساس مجابهة التحديات ببرنامج وطني تبدأ أولى خطواته بإنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية عبر الشراكة السياسية الكاملة.