أعربت الخارجية الفلسطينية، السبت، عن أسفها واستغرابها إزاء “صمت المجتمع الدولي على عمليات التطهير العرقي الجارية في بلدة العيسوية، وسط القدس المحتلة”.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن إسرائيل تخوض “حربا” ضد البلدة، وتسعى إلى “تكريس الفصل العنصري” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سيما في القدس، بهدف تفرغها من مواطنيها الأصليين.
وأضاف البيان: “تخلي المؤسسات الأممية، والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة، عن تحمل مسؤولياتها، بات يشكل مظلة للاحتلال، للتمادي في تعميق عملياته العقابية والتنكيلية لأحياء القدس”.
وتابع: “هذا الصمت يعتبر تواطؤا وجريمة بحد ذاته”.
وفجر السبت، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 19 فلسطينيا على الأقل في العيسوية، بعد اقتحام نفذته في البلدة، مساء الخميس، استشهد خلاله الشاب “محمد عبيد” (20 عاما).
وأدى استشهاد “عبيد” إلى مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر، في بيان، مساء الجمعة، أن طواقمها تعاملت مع أكثر من 50 إصابة، منها 37 بالرصاص المطاطي، و7 باستنشاق الغاز المسيل للدموع، و6 بالضرب.
وبحسب البيان، “وصل عدد المصابين منذ الخميس وحتى مساء الجمعة إلى أكثر من 80، فيما اتهمت جمعية الهلال الأحمر شرطة الاحتلال بإعاقة عمل طواقم الإسعاف”.
والجمعة، رفضت محكمة الصلح الإسرائيلية بالقدس، طلب عائلة عبيد تسليمها جثة ابنها، وأمهلت الشرطة الإسرائيلية 48 ساعة لتحديد موقفها من الطلب.
ونقلت الشرطة الإسرائيلية جثة عبيد، إلى معهد الطبي الشرعي الإسرائيلي “أبو كبير” جنوب تل أبيب.
وبينما ادعت الشرطة أن عبيد قتل بالرصاص بعد إطلاقه ألعابا نارية تجاه عناصرها، قال شهود عيان إن أحد عناصرها أطلق 3 رصاصات على صدر عبيد، من مسافة قريبة جدا بدم بارد.