قال ناشطون روهنجيون: إن قوات ميانمار زادت من وتيرة العنف والممارسات التعسفية تجاه المسلمين المتبقين في ولاية آراكان.
وجاء حديث الناشطين عقب إلقاء الشرطة القبض على روهنجيين وإجبارهم على التصوير بالأسلحة ثم تلفيق تهمة حيازتها والانضمام لجماعات مسلحة لإرغامهم على دفع غرامات مالية.
ونقلت “وكالة أنباء آراكان” عن ناشط روهنجي في اتصال هاتفي، أن قوات الجيش في مدينة منغدو الواقعة غربي الولاية زادت من وتيرة العنف والتضييق على المسلمين ونهب ممتلكاتهم وتلفيق التهم لهم بشكل تعسفي وفرض الغرامات بها.
وأصدرت حكومة ميانمار، الأسبوع الماضي، توجيهات إلى جميع مقدمي خدمات الهاتف المحمول بقطع خدمات الإنترنت مؤقتًا في ثماني بلدات في الأجزاء الشمالية من ولاية راخين، وبلدة في ولاية “تشين” المجاورة، في ظل “استمرار الصدام بين السلطات وجيش آراكان (أغلب أفراده من البوذيين)”.
وعن الممارسات التعسفية، قال الناشط: إن قوات الشرطة بدأت بإلقاء القبض على الشباب الروهنجيين في الشوارع وإجبارهم على التصوير بالأسلحة ثم تلفيق تهمة حيازتها والانضمام للجماعات المسلحة لإرغامهم على دفع غرامات مالية.
كما أفاد الناشط أن تلك الممارسات شملت النساء أيضاً حيث تم توجيه تهم لبعضهن بتقديم دعم لأفراد الجماعات المسلحة.
وقال مراقبون روهنجيون: إن قطع خدمات الإنترنت وسيلة لممارسة أفعال غير مشروعة خارج نطاق القانون وحجب العالم عن مشاهدة ما يحصل داخل آراكان.
وتشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية، منذ 25 أغسطس 2017، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنجيا في آراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنجيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون شخص إلى بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنجيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم”.