– الناتج المحلي شهد نمواً خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2013م من 1.8% إلى 2.4%
– طرح مشروع تنمية قناة السويس لتوفير 40 ألف فرصة عمل باستثمارات 1.5 مليار دولار
– عائدات قناة السويس ارتفعت بزيادة حوالي مليار دولار في الربع الأول من العام 2013م
– اتُّفق على خط ائتمان لتمويل الصادرات السعودية غير النفطية لمصر بقيمة 750 مليون دولار
– تعهَّد بالاكتفاء الذاتي من القمح خلال 4 سنوات وزادت المساحة المزروعة بنسبة 10% والإنتاجية بنسبة 30%
رحل د. محمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب انتخاباً ديمقراطياً، يوم الإثنين 17 يونيو الماضي، أثناء إحدى جلسات محاكمته عندما تعرض لنوبة إغماء، وكانت آخر كلماته بالمحاكمة: «بلادي وإن جارت عليَّ عزيزة.. وأهلي وإن ضنوا عليَّ كرام».
وبعيداً عن ظروف وفاة الرئيس الراحل محمد مرسي، ترصد «المجتمع» جانباً من إنجازاته خلال فترة حكمه التي لم تزد على سنة واحدة، وأبرز ما قيل عنه في حياته وبعد مماته.
أصدرت رئاسة الجمهورية في مصر كتيباً مصوراً يشرح إنجازات الرئيس محمد مرسي خلال عام من توليه الرئاسة، تناول خمسة ملفات رئيسة، هي الأمن ومكافحة الجريمة، والكهرباء، والعدالة الاجتماعية، والتحول الديمقراطي، والعلاقات الخارجية.
كما تناول الكتاب قسماً خاصاً بما سمي «الشائعات والأخبار الكاذبة» التي رددتها المعارضة ضد الرئاسة والرئيس مرسي منذ توليه رئاسة البلاد.
في المجال الاقتصادي، قالت مجلة «فوربس» الأمريكية، الجمعة 29/ 6/ 2012م: إن المؤشرات الاقتصادية الأولية، التي تلت الإعلان عن فوز د. محمد مرسي برئاسة الجمهورية، تشير إلى استطاعة «الرئيس الإسلامي» إنعاش الاقتصاد، وإنقاذه من هذا التدهور الذي أصابه منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
ومن إنجازاته:
– ارتفع معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2013م من 1.8% إلى 2.4%.
– ارتفع إجمالي الاستثمارات التي تم تنفيذها خلال المدة نفسها من 170.4 إلى 181.4 مليار جنيه.
– شهدت أعداد السائحين زيادة خلال الفترة نفسها من 8.2 إلى 9.2 مليون سائح، وزاد الناتج المحلي بسعر السوق من 1175.1 إلى 1307.7 مليار جنيه.
الكهرباء:
– بلغ الإنتاج من الكهرباء 26.150 ميجاوات، بينما بلغ الاستهلاك 28.280 ميجاوات، وبلغ العجز بذلك 2.13 ميجاوات نتيجة الزيادة غير المدروسة في أحمال الكهرباء ونقص الوقود أو انخفاض ضغط الغاز وعدم تنفيذ برامج الصيانة وتأجيل بعض مشروعات الإنتاج الجديدة والإفراط في متطلبات الرفاهية والسرقات.
العدالة الاجتماعية:
– استفاد 1.9 مليون موظف من رفع الحد الأدنى للأجور، كما استفاد 1.2 مليون معلم من الكادر الخاص بالمعلمين.
– استفاد 750 ألف إداري من تحسين أوضاع العاملين الإداريين بالتربية والتعليم والأزهر.
– استفاد 150 ألف عضو هيئة تدريس، و58 ألف خطيب وإمام من تحسين أوضاعهم.
– وبالنسبة لمحدودي الدخل استفاد 1.2 مليون مواطن من العلاج على نفقة الدولة.
– استفادت أكثر من 489 ألف امرأة من التأمين الصحي على المرأة المعيلة، كما استفاد 13.2 مليون طفل دون السن المدرسية من التأمين الصحي.
– استفاد 593 ألف عامل من تقنين أوضاع العمالة، واستفاد 150 ألف عامل من مساندة المصانع المتعثرة، وتم تأسيس 7367 شركة.
– إعفاء 52.5 ألف مزارع من صغار المزارعين المتعثرين من المديونيات، واستفاد 2793 من صغار المزارعين من مشروع تنمية الصعيد.
– استفاد محدودو الدخل من دعم المواد الغذائية، وبلغ عدد المستفيدين 67 مليون مواطن.
– بلغ عدد المخابز المشاركة في منظومة الخبز الجديد 17356 مخبزاً، تم توفير 74 ملياراً و400 مليون جنيه لدعم وتوفير المواد البترولية.
التحول الديمقراطي:
– إصدار الدستور بموافقة ثلثي الشعب في استفتاء تمت إدارته بنزاهة وشفافية، وتم نقل سلطة التشريع إلى مجلس الشورى المنتخب، إلى جانب حرص الرئيس على تنفيذ أحكام القضاء فيما يتعلق بسلطاته، مثل سحب قرار عودة مجلس الشعب ووقف الدعوة للانتخابات البرلمانية.
– التزم الرئيس بكل ما توصل إليه الحوار الوطني والمشاركة المجتمعية، مثل تعديل الإعلان الدستوري، وتعيين 90 من الأسماء المقترحة في مجلس الشورى.
– إجراء مبادرة الحوار وحماية المرأة وتنظيم حوار مجتمعي لصياغة حزمة من السياسات العامة للدولة للنهوض بوضع المرأة في مختلف المجالات، والإعداد لمشروع لمواجهة العنف ضد المرأة، والإعداد لإنشاء وحدة بوزارة الداخلية مختصة بجرائم التحرش وبكافة أنواع جرائم العنف ضد المرأة.
– تعيين 14 قبطياً أعضاء في مجلس الشورى، وتفعيل المجلس الوطني للعدالة والمساواة بعد الثورة.
– إطلاق سراح المدنيين المحكوم عليهم عسكرياً بعد تشكيل لجنة حماية الحرية الشخصية.
– إلغاء الحبس الاحتياطي في قضايا النشر.
– العفو الشامل عن كل من حكم عليهم في بعض الجرائم التي ارتكبت أثناء ثورة 25 يناير 2011م بهدف مناصرة الثورة عدا جنايات القتل.
العدالة الانتقالية:
– تشكيل لجنة تقصي الحقائق وإنشاء نيابة الثورة، وقد صدر تقريران كشفا عن بعض الأدلة التي كان يتم طمسها.
– وفيما يتعلق بالشهداء والمصابين، تم تقديم التعويضات لأهالي الشهداء والمصابين، وكذلك لمن تعرضوا للتعذيب طوال سنوات حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
العلاقات الخارجية:
خلال زيارة الرئيس مرسي للسعودية تم الاتفاق على خط ائتمان لتمويل الصادرات السعودية غير النفطية لمصر بقيمة 750 مليون دولار، وتوقيع اتفاقية بقيمة 230 مليون دولار لتمويل ثلاثة مشروعات في مجال الصوامع وتجديد أدوات الري والشرب، كما بلغت الاستثمارات السعودية خلال العام 170 مليون دولار.
وفي زيارته للدوحة، تم الاتفاق على تقديم قطر مساعدات لمصر بقيمة مليار دولار إلى جانب ثلاثة مليارات دولار أخرى في صورة سندات، وتعهدت قطر بضخ استثمارات بقيمة ثمانية مليارات دولار في قطاعات الحديد والصلب وتوليد الكهرباء والسياحة، إلى جانب تقديم ثلاث شحنات غاز هدية للشعب المصري.
وخلال زيارته للسودان، تم الاتفاق على زراعة مليون فدان قمح بالمشاركة مع مصر، وافتتاح الطريق البري الشرقي بين البلدين، وسرعة استكمال الطريق الغربي، وإقامة منطقة صناعية مصرية في الشمال السوداني على مساحة مليوني متر مربع.
وفي زيارته لتركيا، تم الاتفاق على تقديم تركيا قرضاً لمصر بقيمة مليار دولار، وتمويل مشروعات في مجال الغزل والنسيج والنقل العام بقيمة مليار دولار، وتوريد 150 سيارة لجمع القمامة.
وفي زيارة مرسي للصين، تم الاتفاق على قيام شركة «تايدا» الصينية بتطوير المنطقة الصناعية شمال غرب خليج السويس، وتوقيع برنامج تنفيذي للتعاون في مجال السياحة، ومنحة صينية لتمويل مشروعات البنية التحتية.
وخلال زيارته للهند، تم الاتفاق على زيادة الاستثمارات الهندية، وتوثيق التعاون العسكري والسياحي، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر.
وخلال زيارته لباكستان، تم الاتفاق على توسيع التعاون الاقتصادي.
وفي زيارته لإيطاليا، تم الاتفاق على إنشاء منطقة صناعية إيطالية في مصر، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمبلغ 45 مليون يورو، وإنشاء مخابز آلية جديدة بقيمة 50 مليون يورو.
وفي ألمانيا، اتفق مرسي مع الجانب الألماني على تمويل مشروعات لدعم البنية الأساسية في محافظات قنا وأسيوط وكفر الشيخ والغربية، وتنمية المناطق العشوائية في مصر، والاتفاق على التعاون الصحي بين البلدين.
وأكد مرسي أن مصر عادت بقوة إلى القارة الأفريقية، وقام بزيارة إلى جنوب أفريقيا والسودان وأوغندا وإثيوبيا للمشاركة في القمة الأفريقية، حيث التقى بالعديد من الزعماء الأفارقة لبحث توسيع التعاون في مختلف المجالات.
إضافة إلى تعزيز وتعظيم التواصل مع المصريين في الخارج، والربط بين المؤسسات الرسمية المختصة والمراكز البحثية، وتأسيس منتدى السياسة الخارجية كأول مركز فكر رسمي للدولة المصرية لدعم صنع قرارات السياسة الخارجية المصرية، وتفعيل دور مجالس رجال الأعمال المشتركة.
الأمــن:
– ضبط 52 مليوناً و100 ألف لتر بنزين مهربة، و380 مليوناً ونصف المليون لتر سولار مهربة، و159 مليون كيلوجرام مواد تموينية مهربة، ومليون ومائة ألف أسطوانة بوتاجاز مهربة.
– ضبط 300 مليون قرص ترامادول، و786724 كيلوجرام بانجو، و325060 كيلوجراماً من الحشيش، و6121 كيلوجراماً من مادة الهيروين، و749 كيلوجراماً من مادة الأفيون.
– ضبط 358 حالة اختطاف من أصل 472 حالة بنسبة نجاح 76%، وضبط 342 بؤرة إجرامية، و2435 عنصراً إجرامياً، و15591 سيارة مسروقة.
أبرز مواقفه تجاه بعض القضايا
أمن الخليج خط أحمر:
أكد الرئيس المصري الراحل محمد مرسي قبل زيارته المملكة العربية السعودية، الأربعاء 11 يوليو 2012م، في أول زيارة له خارج مصر منذ توليه رئاسة البلاد، أن «أمن الخليج خط أحمر بالنسبة لمصر»، مضيفاً أن مصر والمملكة تعملان لصالح الأمة العربية وحل الخلافات ودعم التضامن العربي، لأن قوتهما هي قوة للعالمين العربي والإسلامي، موضحاً أن القاهرة تدعم وتؤيد أي تقارب عربي – عربي.
الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال استقباله الرئيس محمد مرسي
لن نترك غزة وحدها:
«لن نترك غزة وحدها، ومصر اليوم مختلفة تماماً عن مصر الأمس»، كانت هذه الجملة أبرز ما صدح به الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، أثناء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في عام 2012م، وأكثر مواقف بلاده التاريخية الأشد وضوحاً ومساندة للشعب الفلسطيني.
ولم يكتفِ الرئيس الراحل بتأييد غزة بلغة الخطابة، بل تحرك على الأرض من خلال إرسال رئيس وزرائه في حينها هشام قنديل، على رأس وفد رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء والقيادات المصرية الدبلوماسية إلى قطاع غزة.
وبعد انتهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أمر مرسي بفتح معبر رفح البري الذي يربط القطاع بمصر على مدار الساعة، مع السماح لمئات المتضامنين العرب والأجانب، والقوافل الإنسانية والطبية، بالوصول إلى المستشفيات الفلسطينية.
ولم تكن غزة وحدها التي حظيت بدعم ومساندة الرئيس المصري الراحل، فكانت القدس حاضرة في خطاباته، حيث قال في إحداها: «نفوسنا تتوق إلى بيت المقدس، وأقول للمعتدي: خذ من التاريخ الدروس والعِبر، أوقِفوا هذه المهزلة وإراقة الدماء، وإلا فغضبتنا لن تستطيعوا أبداً أن تقفوا أمامها، غضبة شعب وقيادة».
الاكتفاء الذاتي من القمح:
تعهد الرئيس د. محمد مرسي بالاكتفاء الذاتي من القمح في غضون 4 سنوات، وزادت المساحة المزروعة بنسبة 10%، والإنتاجية بنسبة 30%، بحسب إحصاءات وزارة الزراعة الأمريكية، وأوقف استيراد مليون طن في موسم الحصاد، ولم تزد فاتورة الاستيراد في عهده على 7 ملايين طن.
لبيك يا سورية:
«لبيك يا سورية».. كانت العبارة المفتاح التي أعاد ناشطون سوريون وهيئات معارضة ترديدها؛ حيث تحولت هذه العبارة الشهيرة التي أطلقها الرئيس الراحل محمد مرسي، في خطاب له ضمن مهرجان لدعم الثورة السورية، لوسم استخدمه رواد التواصل الاجتماعي للتعزية والترحم على الرئيس مرسي.
وفي هذا السياق، قال رئيس حركة العمل الوطني السورية، أحمد رمضان، في تغريدة: إن الرئيس محمد مرسي «أحبَّ سورية ووقف مع شعبها وثورتها بصدق وإخلاص، رحلَ شهيداً مدافعاً عن الحرية والديمقراطية والعدالة».
قالوا عنه
يقول أبو القنبلة الذرية الباكستانية عبدالقدير خان في نص شهادته التي تداولها عدد من المواقع الإعلامية وبعض النشطاء: إن الرئيس محمد مرسي سافر إلى روسيا والهند وباكستان، وما لا يعرفه كثيرون أنه اتفق مع الروس على إعادة تشغيل مفاعل نووي مصري بتخصيب يورانيوم، يسمح بتوليد الكهرباء، وإنشاء مفاعل آخر تتسلمه مصر بعد ثلاث سنوات لذات الغرض.
وهنا يسأل: هل يعلم المصريون أن نتائج هذه الزيارة هي أكثر ما أرعب الغرب، وأبسط ما كانت مصر ستستفيده هو انتهاء مشكلة الكهرباء في مصر إلى الأبد، إلى جانب تصدير كهرباء تكفي لإضاءة قارة أفريقيا؟ ويقول: إن مصر تسلَّمت في عهد الرئيس مرسي غواصتين ألمانيتين، وضغط الكيان الصهيوني كثيراً على ألمانيا حتى لا تمتلك مصر مثل هذه الغواصات، وهي القادرة على ضرب حاملة طائرات، إذا امتلكت مصر الصواريخ المناسبة للغواصتين.
ويقول: إن كثيراً من المصريين لا يدركون معنى أن تمتلك مصر قمراً صناعياً عسكرياً يكشف لها شوارع الكيان الصهيوني بالكامل، وهو مزود بتقنيات لتحديد أهداف الصواريخ، وهذا ما كان مرسي قد اتفق عليه مع علماء الهند، كما أن هناك الكثيرين الذين لا يعلمون أن الرئيس محمد مرسي قال للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»: إن مصر في حاجة إلى صواريخ، ووافقت روسيا بشكل رسمي على إبرام صفقة صواريخ، كانت كافية لتحويل «تل أبيب» إلى كتلة من جهنم على الأرض في حالة نشوب حرب.
ويشير إلى أن مصر ليست في حاجة إلى قنبلة نووية مثل إيران التي تفعل المستحيل لكي تمتلك صاروخاً مداه 2500 كيلومتر حتى يصل إلى الكيان الصهيوني، في حين أن مصر تستطيع أن تضرب الكيان بأرخص صاروخ في سوق السلاح، والرئيس مرسي كان قائداً يدرك جيداً أن امتلاك مصر للصواريخ سيشل يد وقدم الكيان الذي لا يساوي محافظة مصرية واحدة في المساحة!