حذر وزير الخارجية الصومالي أحمد عيسى عوض، اليوم السبت، دولاً (لم يسمها) من التدخل في شؤون بلاده، وخرق وحدة الأراضي الصومالية.
وفي مؤتمر صحفي، عقب لقاء جمعه بسفراء دول أجنبية في العاصمة مقديشو، قال عوض: ندعو العالم للعمل على منع تحالفات بعض الدول المعروفة (لم يسمها) من التدخل في شؤوننا، والكف عن وضع عراقيل أمام التطور السياسي الذي يشهده الصومال، من خلال ممارسة قرارات أحادية الجانب، وخرق وحدة الأراضي الصومالية.
وأضاف عوض: أوصلنا للسفراء وممثلي الدول رسالة مفادها أن الصومال لن تقبل تبني علاقات، أياً كان نوعها، مع طرف صومالي دون علم الحكومة المركزية”، في إشارة إلى التواصل مع الولايات الإقليمية المنضوية تحت النظام الفيدرالي في البلاد.
وقال الوزير: إن الصومال تعرف كيف تحل مشكلاتها الداخلية، ونجلس مع جميع الفرقاء الصوماليين، للتوصل إلى حل دائم، لكن هذا لن يتحقق ما دامت دول تعمل لشق صف ووحدة الصوماليين.
وفي معرض رده على سؤال حول قطع العلاقات مع غينيا، وتجاهل دول أخرى مثل كينيا وإثيوبيا، رغم فعلها نفس الأمر، قال وزير الخارجية: علاقات الصومال تختلف، فهي مع بعض الدول تتطلب تحملاً وتجاهلاً كبيرين، بينما يمكننا الرد فوراً على البعض الآخر.
والخميس، أعلنت الحكومة الصومالية الفيدرالية، قطع علاقتها الدبلوماسية مع غينيا، على خلفية استقبالها رئيس أرض الصومال، موسى بيهي، في إطار زيارة رسمية استغرقت يومين، وهو ما اعتبرته مقديشو “خرقاً لسيادتها”.
يشار إلى أن “أرض الصومال”، تتمتع بحكم ذاتي، منذ عام 1991، وتطالب باعتراف دولي بانفصالها الكامل عن الصومال.
غير أنه على مدى السنوات الـ28 الماضية، ظلت أرض الصومال، غير معترف بها رسمياً كدولة، وهو وضع تستاء منه.