اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لقوات الاحتلال التي واصلت فرض إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد.
وأتى اقتحام مجموعات المستوطنين للأقصى بعد أن قامت شرطة الاحتلال وقبيل صلاة الفجر باقتحام مصلى “باب الرحمة” وتفريغ محتوياته من خزائن والسواتر الخشبية، بحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”.
إلى ذلك واصلت شرطة الاحتلال ومنذ ساعات الصباح، بنشر الحواجز العسكرية بالطرقات المؤدية لساحات المسجد الأقصى وقبالة البوابات، حيث احتجزت بطاقات الهوية الشخصية لمن سمح له بدخول ساحات المسجد.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية، فراس الدبس: إن 71 مستوطناً و8 طلاب يهود و6 من عناصر مخابرات الاحتلال اقتحموا ساحات المسجد الأقصى.
وأوضح أن المستوطنين قاموا وبحراسة شرطة الاحتلال بجولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل المزعوم”، فيما قام بعضهم بتأدية صلوات تلمودية قبالة مصلى “باب الرحمة” وقبة الصخرة، قبل خروجهم من باب السلسلة.
إلى ذلك، أدان أستاذ القانون الدولي حنا عيسى الإجراءات التعسفية الإسرائيلية في القدس المحتلة بحق الأماكن التاريخية والدينية والثقافية واستمرارها بعملية التهويد مروراً بقضم الأراضي وبناء لمستوطنات عليها وانتهاء بعمليات الحفر المستمرة للأنفاق حول وأسفل المسجد الأقصى.
واعتبر عيسى في بيان صدر عنه، اليوم الأحد، تلك الإجراءات تعدياً صارخاً على قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وبالأخص قرار الجمعية العامة رقم (36/ 147) الصادر بتاريخ 16/ 12/ 1981 الذي أدان السياسيات والممارسات الإسرائيلية بحق الأماكن والممتلكات الثقافية والدينية والتاريخية بالقدس ومنها عمليات الحفر والنهب وتغيير معالم الأراضي الطبيعية والأماكن التاريخية والثقافية والدينية.