قال وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري اليوم الأربعاء أن الواقع العربي يشهد تطورات غاية في الأهمية والخطورة على المستويين السياسي والأمني “ما يفرض علينا ابتكار أفكار خلاقة لتطوير آليات الاعلام التابعة لجامعة الدول العربية بما يمكنها من نقل قضايا العالم العربي للعالم الخارجي بصحيح القول وقوة المنطق”.
وأكد الجبري على هامش ترؤسه وفد الكويت في الدورة الـ 50 لمجلس وزراء الاعلام العرب بالقاهرة الحاجة الى توحيد الجهود الاعلامية العربية في كل مكان وبكافة الوسائل الاعلامية التقليدية والجديدة “على نحو يتفق والهوية الثقافية والدينية لمجتمعاتنا بجميع روافدها”.
وأشار إلى أن هذا يأتي “في ظل المحاولات الخارجية للدفع باتجاه فرض قوالب اعلامية وثقافية وفكرية غريبة على عادات وتقاليد منطقتنا العربية”.
وقال الجبري “اننا مطالبون بتعاون اعلامي أوثق وكامل وصريح يكون أكثر حرصاً على وحدة الصف العربي وتصحيح مسار الفكر الثقافي والاعلامي داخل دولنا في المقام الأول والعمل على تحسين صورة العرب وتأكيد أنهم دعاة سلام وناشرون للفضيلة والتسامح”.
وفي هذا السياق لفت الجبري الى أن لدى الكويت “تجربة فريدة ورائدة في مجال نشر ثقافة السلام” موضحاً أن (مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية) وهي إحدى مؤسسات المجتمع المدني الكويتية “الرائدة” في مجالات الثقافة والفنون والآداب نظمت المنتدى العالمي لثقافة السلام في مقر محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا العام الحالي.
وأشار الى أن هذه المؤسسة الثقافية الكويتية قدمت خلال المنتدى العالمي 17 منهجاً من ثقافة السلام تدرس في جميع المراحل التعليمية وحظيت بموافقة منظمة الأمم المتحدة وكافة الجهات الدولية التي شاركت فيه.
وقال الجبري “وانطلاقا من قيادة الكويت للعمل الانساني الذي يرتكز على اشاعة ثقافة السلام ونشرها فإننا نؤكد دعم المقترح الذي تقدمت به دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بشأن نشر قيم ومبادئ السلام لتطابقها مع قناعة الكويت بدعم أي مقترح يدعو الى السلام”.
وشدد على أهمية الدعوة الى دراسة مقترح الاعلان العربي لمبادئ حرية الاعلام الذي قدمه الاتحاد الدولي للصحفيين خلال القمة العربية الأخيرة في تونس وحظي بموافقة عدد من قادة الدول العربية “بما يلبي الرؤية الاعلامية العربية في تطوير منصات الاعلام العربي المرئي والمسموع والمقروء والاعلام الالكتروني بما يخدم آمال وطموحات شعوبنا في التطور والتقدم والبناء والتنمية”.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية أكد الجبري إيمان الكويت الكامل بأهمية دعمها على كافة الاصعدة الاقليمية والدولية وفي مختلف المجالات ومن بينها المجال الاعلامي.
وقال الجبري هذه “سياسة ثابتة لدى القيادة الكويتية منذ النكبة عام 1948 حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه الثابتة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف باعتبارها قضية العرب الأولى والمدخل الى تحقيق السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط”.