كشف القيادي السابق المنشق عن قوات حفتر محمد حجازي عن تنفيذ قوات حفتر لعمليات تصفية واغتيالات في بنغازي بعد انطلاق “عملية الكرامة”.
وقال حجازي لـ”برنامج الشاهد” على قناة “ليبيا الأحرار”: إن القوات التابعة لحفتر نفذت انتهاكات متعددة في بنغازي وأعمالاً ترقى لجرائم حرب، بعد قيامها بحرق المنازل وتصفية شخصيات مناوئة لحفتر، وفق تعبيره.
وكشفت إفادات الحجازي عن أوامر أصدرها خليفة حفتر لشراء 30 سيارة مدنية وتوزيعها على قواته لتنفيذ عمليات اغتيال وتصفية في حق من وصفهم برؤوس الإرهاب في بنغازي.
وأشار الحجازي إلى أن هذه الاغتيالات طالت شخصيات لا علاقة لها بالإرهاب، بل لانتمائها فقط لجماعة الإخوان المسلمين، رغم أنها لم تحمل السلاح ولم تشارك في أي عمليات قتالية، وفق قوله.
ومن أبرز الشخصيات التي صفّتها قوات حفتر الناشط الاجتماعي في مدينة البيضاء مفتاح بوالنافرة الذي قال الحجازي: إنه عذب في معسكر الرجمة، وفق وصفه، ومن ثم قُتل وألقيت جثته على قارعة الطريق، رافضاً ذكر اسم القاتل لأسباب قال الحجازي: إنها قد تسهم في حدوث مشكلات قبلية.
وأوضح القيادي المنشق عن “عملية الكرامة” أن الأعمال العدائية التي ارتكبتها قوات حفتر قوبلت برفض من قبل بعض الضباط العسكريين، غير أن حفتر شدد على تنفيذ الاغتيالات، قائلاً: إن الحرب لا يوجد بها حقوق للإنسان، بحسب الحجازي.
وكشف الحجازي، في سبع حلقات بثت حتى الآن عبر برنامج “الشاهد”، وقائع وأحداثاً ارتكبتها قوات حفتر ترقى لجرائم حرب، في وقت يقدم فيه حفتر نفسه على أنه قائد لمؤسسة عسكرية نظامية، تحمي الإنسان وحقوقه.