– مداخلات قيادات العمل الخيري استهدفت تعظيم قيم الشفافية والنزاهة والاحترافية وإبراز الوجه الإنساني الريادي للكويت
– المشاركة النوعية للرموز الخيرية تعكس اهتمامهما بمقومات صناعة القرار الرشيد في الجمعيات الخيرية ودعم الأداء المؤسسي
– قيادات الشؤون تحرص على مواكبة كل جديد بمجال العمل الخيري عبر شراكتها في مبادرة تمكين لتطوير أداء العاملين في الحقل الخيري
أعلن رئيس “مبادرة تمكين” عبدالرحمن عبدالعزيز المطوع أن المبادرة استضافت حديثاً لقاءً رفيعاً لقيادات العمل الخيري الكويتي، ناقشت خلاله الاتجاهات والجوانب الثقافية التي تؤثر على العطاء الخيري في أجزاء مختلفة من العالم التي تناولها التقرير الدولي “المناخ العالمي للعمل الخيري 2018م”، سعياً إلى الإفادة من التجارب العالمية ومواكبة الفكر الإنساني العالمي.
وقال المطوع في تصريح صحفي، على هامش أمسية “مبادرة تمكين” التي نظمتها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية: إن المبادرة اتجهت ضمن برامجها التدريبية إلى مناقشة التقارير الدولية بهدف تقييم موقع القطاع الخيري الخليجي وخاصة الكويتي من خلال المقارنات العالمية ونقاط التفرد والتلاقي، فضلاً عن أن التقارير المحلية قد لا تفي بالغرض ولا تعكس الاتجاهات الدولية للعمل الخيري على حقيقتها.
وأشار إلى أن التقرير ناقش التحديات التي تقف في طريق العمل الخيري الأكثر فعالية والأكثر استدامة، وتقديم مسارات لبناء القطاع الخيري حتى يكون أكثر ترابطاً وتماسكاً عبر سبعة جوانب تتعلق بـ”العطاء الفردي ونظيره المؤسسي والعمل الخيري المجتمعي ومقاصد المنح والتعاون في العمل الخيري ولحوكمة المجتمع وبنية المنظمات”، منوهاً إلى أن مداخلات قيادات العمل الخيري جاءت في إطار الحرص على مؤسسية العمل الخيري وتعظيم قيم الشفافية والنزاهة والاحترافية وإبراز الوجه الإنساني الريادي لدولة الكويت.
وأوضح أن التقرير عرض الأفكار والمعلومات من خلال منهجية نوعية لا كمية حيث انتصر للأفكار والرؤى على حساب الأرقام، وذلك من خلال تحليل ما يزيد على 90 تقريراً محلياً لعدد من المجتمعات والدول، بالإضافة إلى مقابلات معمقة مع عدد من خبراء القطاع الخير يحول العالم، ثم بعد ذلك تم عقد ورش عمل لمناقشة تلك الرؤى والأفكار لأكثر من 100 شخصية تم استقطابهم من دول مختلفة.
وأكد المطوع أن التقرير صنع توازناً غير مسبوق في استعراض العمل الخيري بكل قاراته ومعظم دوله، وأظهر النموذج الأمريكي والأوروبي على أنهما نماذج صالحة للاطلاع، ولم يتعامل مع النموذجين على أنهما نقاط مرجعية لطبيعة العمل الخيري العالمي، مشيراً إلى أن التقرير أظهر النموذج الهندي والصيني واللاتيني والأفريقي، وكشف عن حالات تنوع تستحق النظر والتأمل وبعضها قابل للمحاكاة.
وأشاد المطوع بحرص قيادات وزارة الشؤون على مواكبة كل جديد في مجال العمل الخيري والإنساني، ضمن برنامج المبادرة الرامية لتطوير أداء العاملين في الحقل الخيري، لافتاً إلى أن مديرة الجمعيات الخيرية والمبرات بوزارة الشؤون هـــدى صـــالــح راشــــد من قيادات وزارة الشؤون الفاعلة في البرامج التدريبية بوصفها نائباً لرئيس مبادرة تمكين.
وأوضح المطوع أن “مبادرة تمكين” -التي تتشارك الهيئة الخيرية ووزارة الشؤون في رعايتها- عبارة عن برنامج تطوير تدريبي طموح ومفصَّل، يشمل أهم المعارف والمعلومات، والمهارات والإستراتيجيات، التي يتحتّم على العاملين بالقطاع الخيري الإلمام بها وتعلّمها واكتسابها؛ من أجل تطوير قدراتهم ومهاراتهم اللازمة، ويشارك في تقديم فعالياته نخبة من الخبراء والأكاديميين والمدربين المحترفين.
ولفت إلى أن المبادرة تهدف إلى بناء شراكات فاعلة، تقوم على تبادل الثقة والنفع والفائدة، والقيام بالمسؤولية الاجتماعية المنوطة بقطاعات العمل المختلفة؛ الربحية منها وغير الربحية؛ لما فيه فائدة العمل الخيري والإنساني؛ محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، ومصلحة الفئات الأكثر احتياجاً على المستوى الإنساني، مؤكداً أن هذه المبادرة انطلاقة مهمة نحو آفاق خيرية أرحب وإقامة مؤسسات خيرية احترافية وبناء كفاءات متخصصة ومدربة ومنتجة.
وأضاف المطوع أن المشاركة النوعية لقيادات العمل الخيري في برامج المبادرة تعكس اهتمامهم المتزايد بمقومات صناعة القرار الرشيد في الجمعيات الخيرية وترشيد الأداء المؤسسي عبر الاطلاع على التجارب المختلفة في ميدان العمل الخيري.