عوكل: نتنياهو لا يريد أن تسقط صواريخ حماس على تل أبيب قبل الانتخابات
تشاهد على طول السياج الفاصل شرق قطاع غزة عمليات تجريف واسعة لجرافات الاحتلال، التي شرعت بوضع سواتر ترابية عالية، تضاف إلى تحصينات إلكترونية وأسلاك شائكة وضعتها قوات الاحتلال على السياج الفاصل بين فلسطين المحتلة عام 48 وقطاع غزة، وسط تخوفات فلسطينية من أن يكون ذلك مقدمة لتصعيد صهيوني جديد ضد القطاع في ظل التهديدات التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشن عدوان غير مسبوق على قطاع غزة.
تحصينات من هجمات حماس
وسائل إعلام الاحتلال بررت التحصينات الجديدة على حدود قطاع غزة، بهدف حماية تحركات قوات الاحتلال من قناصة كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة “حماس”، ومنع تكرار إطلاق صواريخ “الكورنيت” من قبل كتائب القسام على الآليات والدوريات العسكرية التي تتحرك شرق القطاع وحجب الرؤية عنها، بعد أن نجحت في استهداف آليات عسكرية قبل عدة أشهر بصواريخ الكورنيت وقنص عدة جنود.
وفي تعقيبه على تحصينات الاحتلال شرق القطاع قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل لــ” المجتمع”: “إن نتنياهو لا يريد أن يظهر ضعيفاً أمام المستوطنين في غلاف غزة، وما يفعله هو لإثبات الذات والإيحاء بأنه يحافظ على أمنهم، بعد أن اتهمه معارضوه بأنه لا يوفر الحماية للمستوطنين في غلاف غزة، وتركهم فريسه لحماس.
وأشار عوكل إلى أن نتنياهو لا يريد أن تسقط صواريخ حماس على المستوطنات وتل أبيب قبل الانتخابات المقررة في سبتمبر القادم، لأن مصيره حينها سيكون الانتكاسة والخسارة، وسيحافظ على الهدوء على حدود غزة ومنع حدوث خسائر في صفوف قواته تدفعه لخوض معركة جديدة مع حماس قبل الانتخابات.
ولفت عوكل إلى أن كل الاحتمالات واردة بعد الانتخابات “الإسرائيلية” وتشكيل الحكومة فيما يتعلق بجبهة قطاع غزة، وهي بالمناسبة جبهة تستغلها الأحزاب “الإسرائيلية” بشكل لافت في الحملات الانتخابية.
الاحتلال يماطل في تنفيذ تفاهمات التهدئة
من جانبه قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب لـ”المجتمع”: إن الاحتلال يواصل المماطلة والتسويف في تنفيذ تفاهمات التهدئة، ولم يلتزم بالتفاهمات التي أبرمتها القاهرة حول هذا الموضوع، محملاً الاحتلال “الإسرائيلي” تبعات أي تصعيد قادم.
وأكد حبيب أن المقاومة الفلسطينية جاهزة لصد أي عدوان “إسرائيلي” في ظل التهديدات الأخيرة التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وأن الاحتلال سيدفع ثمناً غالياً في حال فكر في شن أي عدوان جديد ضد القطاع.
وتشهد المناطق الشرقية من قطاع غزة حالة من التصعيد الصهيوني المتواصل من خلال استهداف مسيرات العودة والمزارعين والصيادين، وقد أسفرت تلك الاعتداءات حسب تقارير حقوقية وطبية عن استشهاد 312 فلسطينياً وجرح الآلاف منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 من آذار مارس العام الماضي.