أودع راشد الغنوشي، رئيس حركة “النهضة” التونسية، الإثنين، ملف ترشحه للانتخابات البرلمانية المقررة في 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقبل أيام، صادقت “النهضة”، وهي حركة إسلامية، على ترشيح رئيسها الغنوشي على رأس قائمة “تونس 1” (العاصمة) للاقتراع.
والإثنين، يُغلق في تونس باب قبول مطالب الترشحات للانتخابات البرلمانية، والذي انطلق قبل أسبوع.
و”النهضة” هي الحزب الأكثر تمثيلا في البرلمان الحالي بـ68 نائبا من أصل 217.
وفي تصريحات صحفية عقب إيداع ملفه بمقر الهيئة الفرعية للانتخابات بالعاصمة، قال الغنوشي إن “هذا الترشح غير منفصل عن الرئيس (الراحل) الباجي قائد السبسي، بل هو تطبيق عملي لآخر قرار اتخذه بدعوة الناخبين؛ فنحن على طريق الباجي نسير، وفي هذا الطريق تونس حققت مكاسب كثيرة (..) من خلال سياسة التوافق التي سنها الرئيس الراحل صحبتي واتحاد الشغل (اكبر منظمة نقابية) وآخرون .. ممن رسموا تاريخ التحول الديمقراطي السلمي”.
وأضاف: “نريد إعادة الاعتبار للسياسة لأنها رذلت في هذه البلاد”، معتبرا أن السبسي “عاش مناضلا وأن ارثه السياسي هو الدّيمقراطية ومنع الإقصاء والتمسك بالوحدة الوطنية والتنمية”.
وأوضح أنه “يهدف من خلال ترشحه للانتخابات التشريعية القادمة لإعطاء رسالة مفادها إعادة الاعتبار للبرلمان وإبلائه أهميته الحقيقية”.
ودعا الغنوشي زعماء الأحزاب والشخصيات السياسية للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة ليعود الاعتبار للعمل السياسي البرلماني.
واعتبر أن “ترشح الشخصيات السياسية الكبرى، وهو منهم، سيكون حافزا لتوافد الناخبين على التصويت وعاملا مساهما في الحد من ظاهرة العزوف عن المشاركة في الانتخابات”.
كما بين الغنوشي أن “حركة النهضة ستقوم خلال اليومين المقبلين بحسم موقفها بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة؛ إما ترشيح شخصية من داخلها أو دعم مرشح من خارجها”.
وأوضح أن الأحزاب السياسية، و”حركة النهضة” منها، ستشارك في نقاش مع هيئة الانتخابات حول أجندة الانتخابات.