توفي، مساء أمس الإثنين، محمد المختار السلامي، المفتي الأسبق للجمهورية التونسية، والعضو بمجمع الفقه الإسلامي الدولي سابقاً، عن عمر يناهز 94 عاماً بعد مسيرة علمية حافلة.
ولد السلامي بصفاقس عام 1925، وحفظ القرآن الكريم وهو بالمدرسة الابتدائية، وتسلم شهادة التحصيل في العلوم الدينية من جامعة الزيتونة، ثم حصل على الشهادة العالمية في شعبة أصول الدين في نفس الجامعة.
بعد تخرجه، بدأ يدرس في الجامعة، ثم التحق بالمعهد العالي لأصول الدين بتونس في الجامعة ليدرس في اختصاص الدراسات القرآنية والفقه وقواعد التشريع.
برز الشيخ محمد مختار السلامي كعالم مالكي متميز في التحقيق والتنقيح متأثراً بمحقق المذهب المالكي وإمامه في عصره وعالمه الأبرز في المغرب الغربي الإمام المازري، إذ حقق الشيخ رحمه الله كتابه “شرح التلقين”.
وشغل الفقيد منصب مفتي الجمهورية التونسية في الفترة من عام 1984 إلى 1998، كما عين رحمه الله عضواً في مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جدة، ورئيساً للهيئة الشرعية العالمية للزكاة، وترأس بين عامي 1989 و1993 المجلس الإسلامي الأعلى في تونس.
عمل كذلك رئيساً للهيئة الشرعية لبنك البركة في فرعه بتونس، وذلك إلى جانب عضويته في الهيئة الشرعية لمصرف الزيتونة.
وقد تبرع المرحوم بإذن الله تعالى قبل سنوات قليلة بمكتبته الكبيرة والثرية إلى المكتبة الجهوية بصفاقس.
و”المجتمع” تتقدم إلى أسرة الشيخ وطلابه ومحبيه بخالص التعازي وصادق المواساة، داعين الله تعالى له بالرحمة والمغفرة والرضوان.