قال كاتب يميني صهيوني: إن “الثمن الباهظ الذي يدفعه المستوطنون في الضفة الغربية بسبب العمليات الفلسطينية المسلحة في الآونة الأخيرة، يشير إلى ضعف السياسيين الإسرائيليين الذين يهددون بقطع يد المسلحين الفلسطينيين دون أن تسفر تهديداتهم عن تغيير في الواقع الأمني بالضفة الغربية”.
وأضاف نداف هعتسني، في مقاله بصحيفة “معاريف”، ترجمته “عربي21″، أن السياسيين الإسرائيليين يكتفون بإصدار عناوين صحفية على صيغة كليشيهات فارغة من المضمون دون أن يوجهوا للمنظمات الفلسطينية ضربة واحدة تقضي عليها إلى الأبد، حتى بتنا نستفيق كل أسبوع على هجوم مسلح جديد، لا يبدو أنه ذلك سوف يتوقف قريباً.
وأشار إلى أن “استمرار هذه العمليات الفلسطينية يؤكد أن المحاولات الفلسطينية لم ولن تتوقف عن طرد اليهود من هذه البلاد، ولو بالدم، ومع ذلك فمن الواضح أن الجهود الإسرائيلية المبذولة أبعد ما تكون عن إنهاء هذه الجهود الفلسطينية والعربية ضدنا”.
وأكد أن “الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يبذلان جهوداً حثيثة لوقف الهجمات الفلسطينية المسلحة، لكن المستويات السياسية والحزبية والقضائية الإسرائيلية تظهر ضعفاً متزايداً أمامها، مع العلم بأن القوة العسكرية الإسرائيلية الحاضرة في الضفة الغربية تجعلنا أقدر على إحباط أي عمليات معادية، بعكس الوضع القائم في قطاع غزة”.
وأضاف أن “ما يجب فعله حقيقة تجاه الهجمات الفلسطينية المسلحة، لا يتم القيام به على الأرض، وأهمها وقف التحريض الفلسطيني المتزايد في كل مكان نسيطر عليه في الضفة الغربية والقدس ورام الله ونابلس والخليل، حيث نرى حجم التحريض الذي تشهده المدارس الفلسطينية، والكتب التعليمية، ووسائل الإعلام، وخطابات الزعماء الفلسطينيين”.
وأشار إلى أن “السلطة الفلسطينية تواصل منح منفذي العمليات من الأسرى في السجون الإسرائيلية وعائلات المنفذين الذين يقتلون مستوطنين وجنوداً أموالاً ومخصصات، وهو ما يتطلب القيام بعمليات ردعية تشمل إغلاق المؤسسات الفلسطينية التي تمارس التحريض، وإبعاد المحرضين، في حين أن “إسرائيل” تقوم بعكس ذلك تماماً، لأننا من خلال السياسة المتبعة نقوم بتعزيز هذه العملية التحريضية”.
وأشار إلى أن “الإجراء الأهم لمواجهة العمليات الفلسطينية هو استخدام السلاح الحقيقي ضدها، ويتمثل بأنه في كل مكان تحدث عملية مسلحة نقوم ببناء تجمع استيطاني على الفور”.
وختم بالقول: “إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قرر إقامة مستوطنة قرب عملية دوليف الأخيرة، لإيصال رسالة للفلسطينيين بأن عمليات الطعن بالسكاكين والعبوات الناسفة لن تطرد اليهود من هذه الأرض”.
وأوضح أن “بناء التجمعات الاستيطانية اليهودية في أماكن العمليات الفلسطينية المسلحة سيعزز من وجود المستوطنين في هذه الأرض، وبذلك فلن تحقق هذه الهجمات الفلسطينية أهدافها النهائية المرسومة لها سلفاً”.